دريد سكوت (وُلِد نحو عام 1799، وتوفي يوم 17 سبتمبر عام 1858)، هو رجلٌ أمريكي من أصل أفريقي استُعبِدَ، وأقام مع زوجته هارييت روبنسون سكوت، دعوةً قضائية خاسرة عام 1857 -حملت اسم قضية دريد سكوت ضد ساندفورد- لنيل حريتهما وحرية ابنتيهما، واشتهر قرار المحكمة آنذاك تحت مُسمى «قرار دريد سكوت». تمحورت القضية حول دريد وهارييت سكوت وطفلتيهما إليزا وليزي. ادّعت عائلة سكوت أنه ينبغي منحهم حريتهم لأن دريد عاش في ولاية إلينوي ومقاطعة ويسكونسن لمدة أربع سنوات، إذ كانت العبودية في تلك الولاية غير قانونية، ونصّت القوانين أنه على مالكي الرقّ أن يتنازلوا عن حقوقهم للعبيد إذا بقوا لفترة مديدة.
حكمت المحكمة العليا للولايات المتحدة في تلك القضية التاريخية وفق القانون (7-2) ضد سكوت، بأنه لا هو ولا أي شخص آخر من أصل أفريقي يمكنه المطالبة بالجنسية في الولايات المتحدة، وبناء على ذلك لم يستطع سكوت رفع دعوى في المحكمة الفيدرالية بموجب القضاء الخاص بالتنوع العرقي. إضافة لذلك، لم تؤد إقامة سكوت المؤقتة خارج ولاية ميزوري إلى تحريره بموجب تسوية ميزوري، إذ قضت المحكمة بأن التسوية غير دستورية، لأنها «ستحرم مالك سكوت بأسلوب غير مهذب من مليكته القانونية».
على الرغم من كان آمال رئيس المحكمة العليا روجر بروك تاني بتسوية القضايا المتعلقة بالعبودية وتحديد سلطة الكونجرس من خلال هذا القرار، إلا أنه أثار ذلك غضبًا شعبيًا، وعمّق التوترات الإقليمية بين الولايات الشمالية والجنوبية، وسرَّع في نهاية المطاف انفجار الخلافات إلى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية. ألغى إعلان تحرير العبيد الذي أصدره الرئيس أبراهام لنكولن في عام 1863، وتعديلات إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية -التعديلات الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر- القرار.
تحررت عائلة سكوت من العبودية بموجب تسوية خاصة في مايو 1857. توفي دريد سكوت بمرض السل بعد عام.