درعا مدينة سورية، تقع في أقصى جنوب سوريا بالقرب من الحدود السورية الأردنية، تعتبر مدينة درعا اهم مدينة في حوران الذي يمتد من جنوب دمشق في سوريا إلى جبال عجلون في الأردن (الرمثا).
تُعدّ درعا واحدة من أعرق مدن العالم القديم، حيث تمتد جذورها إلى الألف الثالث قبل الميلاد. تحظى المدينة بأهمية بالغة بفضل موقعها الاستراتيجي على طريق التجارة والحج بين بلاد الشام والجزيرة العربية. شهدت المدينة تحولات تاريخية كبيرة منذ العصور الكنعانية مرورًا بالعهود الرومانية والإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث، حيث كانت مركزًا للعديد من الأحداث التاريخية والسياسية. ويبلغ عدد سكان هذه المحافظة مليون ونصف، وتبلغ نسبة الاغتراب بها إلى 65% (أي أنه يوجد مغتربون من أبنائها 65% غير المليون ونصف). وتبلغ مساحتها أربع آلاف كيلومتر مربع. تسمى «سهل حوران»، ولكن 70% من أراضيها مرتفعات. وقد كانت تابعة لولاية دمشق سابقاً ثم أصبحت عاصمة حوران.
كان للمدينة في العصر البيزنطي في سوريا شأن كبير ومركز هام في المنطقة، حيث قام أناستاسيوس الأول في 506مم بتحصينها للحماية من الغزو الفارسي على جبهة ما بين النهرين. أطلق أناستاسيوس على المدينة اسم أناستاسيوبوليس، إلا أن هذا الاسم لم يستخدم إلا نادراً.
ير من علماء الدين والأدباء والشعراء -الإمام النووي (نسبة إلى نوى)، الشاعر أبو تمام (من مدينة جاسم)، والإمام ابن قيم الجوزية (من مدينة إزرع)، والإمام ابن كثير - (من بصرى الشام). وتغنى بها الشعراء قديما باسم «أذرُعات».