دراسات السود أو الدراسات الأفريقية (بمصطلحات محددة وطنيًا، كالدراسات الأمريكية الأفريقية ودراسات الكنديين السود) هي فرع أكاديمي متداخل معرفيًا يركز بصورة رئيسية على دراسات تاريخ شعوب الشتات الأفريقي وأفريقيا وثقافتها وسياستها. يشتمل هذا الحقل على أبحاث في الأدب والتاريخ والسياسة والدين الأمريكي الأفريقي والكندي الأفريقي والكاريبي الأفريقي واللاتيني الأفريقي والآسيوي الأفريقي والأسترالي الأفريقي والأفريقي، إضافة إلى أبحاث من أفرع معرفية كعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والدراسات الثقافية وعلم النفس والتعليم والعديد من الأفرع المعرفية الأخرى ضمن الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية. يستخدم هذا الحقل أيضًا أنواع عديدة من مناهج البحث.
بدأت الجهود الأكاديمية المكثفة لإعادة بناء التاريخ الأمريكي الأفريقي في أواخر القرن التاسع عشر (ويليام إدوارد بورغاردت، قمع تجارة العبيد الأفارقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، 1896). من بين الرواد في النصف الأول من القرن العشرين كان كارتر جي وودسون وهيربيرت أبثيكر وميلفيل هيرسكوفيتس ولورينزو دو تيرنر.
أنشئت برامج وأقسام دراسات السود في الولايات المتحدة للمرة الأولى في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي نتيجة نشاط طلابي وجامعي مختلط إثنيًا في العديد من الجامعات، وهو نشاط أثاره إضراب استمر 5 أشهر عن دراسات السود في جامعة سان فرانسيسكو. في شهر فبراير من عام 1968، عينت ولاية سان فرانسيسكو عالم الاجتماع ناثان هاري لتنسيق أول برنامج دراسات للسود وكتابة مقترح لأولى أقسام دراسات السود، أنشئ القسم في شهر سبتمبر من عام 1968 ونال مكانة رسمية مع نهاية إضراب ال 5 أشهر في ربيع العام 1969. عكست وجهات النظر الخاصة بهاري وجهات نظر حركة القوة السوداء، وكان يرى أنه ينبغي على القسم أن يمكّن الطلاب السود. كان إنشاء برامج أقسام في دراسات السود مطلبًا مشتركًا للاحتجاجات والاعتصامات من قبل طلاب ينتمون إلى أقليات وحلفائهم، والذين شعروا بأن ثقافتهم واهتماماتهم كانت مهمشة من قبل البنى الأكاديمية التقليدية.
أنشئت أيضًا أقسام دراسات السود وبرامجها ودوراتها الدراسية في المملكة المتحدة والكاريبي والبرازيل وكندا وكولومبيا والإكوادور وفنزويلا.