رحلة عميقة في عالم دايركت

كان «دايركت» مخططاً هندسياً بديلاً لبناء مركبة إطلاق فائقة للحمولات الثقيلة اقتُرح في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لدعم رؤية استكشاف الفضاء الخاصة بوكالة ناسا عن طريق استبدال صاروخي «آريس 1» و«آريس 5» المُخطط لهما من قبل الوكالة بمجموعة من مركبات الإطلاق المُستمدة من تصميم مكوك الفضاء تُسمى «جوبيتر».

حصل مشروع دايركت على تأييد مجموعة من المتحمسين لاستكشاف الفضاء الذين أكدوا أنهم يمثلون فريقًا أوسع من عشرات المهندسين من ناسا وصناعة الفضاء الذين عملوا بنشاط للخروج بمُقترح تطوعي بشكل مجهول في أوقات فراغهم. في سبتمبر 2008، قيل إن فريق دايركت يتكون من 69 عضوًا، 62 منهم من مهندسي ناسا، ومهندسين ناسا المتعهدين، ومديرين من برنامج «كونستيلشن». مثّل العدد الصغير من الأعضاء غير التابعين لناسا المجموعة علناً.

يشير اسم المشروع «دايركت» (أي «مباشر») إلى فلسفة تعظيم إعادة استخدام الأجهزة والمرافق الموجودة بالفعل لخدمة برنامج مكوك الفضاء (إس تي إس)، ما يسمح بالتالي بالانتقال «المباشر» بين البرنامجين. أكد فريق دايركت أن استخدام هذا النهج لتطوير وتشغيل مجموعة من الصواريخ ذات القواسم المشتركة من شأنه أن يقلل التكاليف والفجوة الزمنية بين تقاعد برنامج مكوك الفضاء والإطلاق الأول لمركبة «أوريون»، وبالتالي تقصير الجداول الزمنية، وتبسيط المتطلبات التقنية للمهمات البشرية الأمريكية المستقبلية.

أُعلن عن ثلاث نسخ رئيسية لمقترح دايركت كان آخرها الإصدار 3.0، في مايو 2009. في 17 يونيو 2009، قدمت المجموعة اقتراحها في جلسة استماع عامة أمام لجنة مراجعة خطط رحلات الفضاء البشرية الأمريكية، وهي لجنة في العاصمة واشنطن تراجع خطط الولايات المتحدة الفضائية.

بعد التوقيع على قانون تفويض وكالة ناسا لعام 2010 (إس. 3729) في 11 أكتوبر من قبل الرئيس «أوباما» لتكليف العمل على مركبة نظام إقلاع الفضاء لرفع الحمولات الثقيلة، أعلن فريق دايركت عن نجاح جهودهم وحُلّ الفريق. أعلن بعض الأعضاء بعد ذلك عن تشكيل شركة تكنولوجيا فضائية جديدة: «سي ستار أيروسبيس، إل إل سي».

دعا مُقترح دايركت إلى تطوير عائلة واحدة ذات قواسم مُشتركة من الصواريخ تُدعى جوبيتر، مُستمدة بدرجة كبيرة من أنظمة مكوك الفضاء الموجودة في ذلك الوقت. ذلك عن طريق استخدام مركبات جوبيتر لـ «مرحلة أساسية مشتركة» تتكون من هيكل خزان مُستمد من الخزان الخارجي لمكوك الفضاء مع زوج من المعززات الصاروخية العاملة بالوقود الصلب (إس آر بي) المكونة من أربعة أجزاء والمثبتة على جانبي المكوك. كان من المُخطط إرفاق ما يصل إلى أربعة محركات رئيسية خاصة بمكوك الفضاء (إس إس إم إي) من مركبة المكوك المدارية على الجزء السفلي من الخزان الخارجي. ستنفصل المحركات مع الخزان المُستهلك من الوقود لتحترق في الغلاف الجوي للأرض.

سيُحمل الطاقم على متن مركبة الإطلاق داخل مركبة أورايون الاستكشافية المخطط لها، التي يعلوها نظام إحباط الإطلاق المخطط له. وستُحاط الحمولات بغطاء حمولة، سواء كانت محمولة خلف مركبة أوريون أو لوحدها خلال الرحلات المُخصصة للحمولات فقط.

أُعلن عن العديد من تكوينات مركبة جوبيتر المُحتملة، لكن مُقترح الإصدار 3.0 الخاص بدايركت، الذي أُعلن عنه في مايو 2009، أوصى باثنين: جوبيتر 130 وجوبيتر 224، بسعات رفع مزعومة تزيد عن 70 و110 طن، على التوالي، إلى مدار أرضي منخفض.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←