اكتشف أسرار دان سيمونيسكو

دان سيمونيسكو، واسمه عند الولادة دان سيمون، ويعرف أيضًا باسم سيمونيسكو وسيمون دانيسكو (11 ديسمبر عام 1902 - 10 مارس عام 1993)، هو مؤرخ أدبي، وخبير في فهرسة الكتب، وعالم فلكلور، وأمين مكتبة روماني. كانت انطلاقته في أواخر سنوات المراهقة حين رافق كونستانتين رادوليسكو-كودين خلال إجراء أعمال ميدانية في مقاطعة موستشل، ونشر أولى مساهماته في مجال الفولكلور الروماني. أصبح أستاذًا مساعدًا في جامعته الأم، وكذلك عين أمين مكتبة لدى الأكاديمية الرومانية بعد تخرجه من جامعة بوخارست في عام 1925، ونشر أول كتاب له، وكان عبارة عن مجموعة من المقالات، في عام 1926. التحق سيمونيسكو بأحد الفرق التحريرية التي قادها الباحثان الكبيران إيوان بيانو ونيكولا كارتوجان، وسرعان ما غدا من أبرز المساهمين في جمع ونشر الأدب الروماني القديم خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين. كذلك تتلمذ على يد كارتوجان، وذلك على الرغم من اختلافهما حول مشروع موازٍ، ألا وهو نشر الأعمال الكاملة لميهايل كوغالنيتشانو، وفضل سيمونيسكو في نهاية المطاف إصدار مجموعة مختارة من مقالات كوغالنيتشانو التي تحمل طابعًا اجتماعيًا. أما أولى مداخلاته الكبرى فكانت في أطروحته للدكتوراه التي تناولت مراسم البلاط في الإمارات الدانوبية، إلى جانب ورقة بحثية حول نشأة علم التأريخ في رومانيا الحديثة المبكرة.

انتسب سيمونيسكو إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي في أواخر أربعينيات القرن العشرين عقب نيله منصب الأستاذية في جامعة ياش إبان الحرب العالمية الثانية، وعين لفترة وجيزة رئيسًا على أحد الأقسام في وزارة التعليم. تعرض للتهميش خلال المراحل الأولى من الحقبة الشيوعية الرومانية، إذ أرسِل للعمل في معهد نيكولاي يورغا للتاريخ والمدرسة التقنية لأمناء المكتبات، فكان منخرطًا في الجوانب الفنية من العمل الببليوغرافي. تمكن من العودة بطبعات جديدة من أعمال كوغالنيتشانو بحلول عام 1956، وتواصل بصورة سرية مع غيره من مثقفي النظام القديم، بما في ذلك ج. ت. كيريلانو، وهم من ضمنوا صون الأبحاث الثقافية التي تعارضت مع التأويل الرسمي للماركسية اللينينية، بل واستئنافها في نهاية المطاف.

سمح النظام لسيمونيسكو بأن يدرّس في المعهد التربوي في بوخارست خلال ستينيات القرن العشرين، ثم منحه كرسيًا في جامعة بوخارست، وهو المنصب الذي احتفظ به حتى تقاعده الرسمي في عام 1972. وينظر إليه على نطاق واسع بوصفه المسؤول عن إصدار الطبعة النهائية من أعمال كوغالنيتشانو، وذلك في الوقت الذي قدم فيه أيضًا دراسات في الأدب القديم، بما في ذلك الروايات والوقائع المقفاة، بالإضافة إلى مداخلات إضافية في مجالي فهرسة الكتب وعلم الفلكلور. وعلاوةً على ذلك، لعب سيمونيسكو دورًا فعالًا في إعادة اكتشاف الكتابات التاريخية التي ألفها بالتازار فالتر، رغم تعرضه لانتقادات إثر تغاضيه عن حذف هيئة الرقابة الشيوعية لمقطع يشير إلى معاداة السامية التي أبداها ميخائيل الشجاع. أشرف على تنظيم صف متخصص لباعة الكتب الأثرية حين كان في أواخر العقد الثامن من عمره، وواصل الكتابة حتى مطلع تسعينيات القرن العشرين. وقد جعل عضوًا فخريًا في الأكاديمية بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة الرومانية في عام 1989، وقبل وفاته بأربعة أشهر.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←