مرض ويلسون أو التَنكس الكبدي مرض وراثي نادر الانتشار حيث يصيب فرداً من كل 30000. يظهر في بعض الناس ويورث عن الآباء. يجعل النحاس يتجمع في الكبد فلا يستطيع التخلص منه بالكامل ، فينتشر إلى العينين والبنكرياس في الأنسجة العصبية . وهذا يؤدي إلى عوارض عصبية وعقلية بالإضافة إلى أمراض الكبد، وعادة يتم علاجها بتقليل امتصاص النحاس أو بإزالة النحاس الزائد عن الحاجة في الجسم، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك حاجة لعملية زراعة كبد.
ينتج مرض ويلسون عن طفرة في الجين المسؤول عن تشفير بروتين داء ويلسون (ATP7B). ينقل هذا البروتين النحاس الزائد إلى الصفراء، التي تطرحه إلى الأمعاء ليخرج مع الفضلات. تنتقل الحالة بالوراثة المتنحية. لا يصاب الشخص إلا إذا ورث نسخة محوّرة من الجين من كِلا الوالدَين. قد يكون التشخيص صعبًا وغالبًا ما يتضمن مجموعة من اختبارات الدم واختبارات البول وخزعة الكبد. يمكن استخدام الاختبارات الجينية لفحص أفراد عائلة المصابين.
يُعالج مرض ويلسون عادةً بتغيير الحمية الغذائية والأدوية. تتضمن هذه التغييرات الغذائية اتباع نظام غذائي منخفض النحاس وعدم استخدام أدوات الطهي النحاسية. تشمل الأدوية المستخدمة عوامل خالبة مثل الترينتين ود-بنيسيلامين ومكملات الزنك. قد تشمل مضاعفات مرض ويلسون الفشل الكبدي وسرطان الكبد ومشاكل كلوية. قد تكون زراعة الكبد مفيدة عند عدم فعالية العلاجات الأخرى، أو في حالة حدوث قصور كبدي.
يحدث مرض ويلسون عند حوالي 1 من كل 30000 شخص. تبدأ الأعراض عادة بين سن 5 و35 سنة. وُصف المرض لأول مرة في عام 1854 من قبل عالم الأمراض الألماني فريدريش ثيودور فون فريريتش وسُمي المرض على اسم طبيب الأعصاب البريطاني صموئيل ويلسون.