داء ميناماتا يشار إليه أحيانا، بالمتلازمة العصبية الناجمة عن تسمم الزئبق الحاد. وتشمل أعراضه الترنح وخدر اليدين والقدمين والضعف العام في العضلات وتضييق في مجال الرؤية وتلف السمع والنطق. وفي الحالات القصوى الخلل العقلي والشلل والغيبوبة والموت الذي يتبع ذلك في غضون أسابيع من ظهور الأعراض. ويمكن أن يؤثر النوع الخلقي من أنواع هذا المرض أيضا على الجنين في الرحم.
اكتشف مرض مينماتا أول مرة عام 1956 في مدينة ميناماتا في محافظة كوماموتو في اليابان. والسبب فيه هو إطلاق ميثيل الزئبق في مياه الصرف الصناعي في مصنع مؤسسة شيسو للكيماويات والذي استمر من 1932-1968. تتراكم هذه المادة الكيميائية شديدة السمية أحيائيا في المحار والسمك في خليج ميناماتا وبحر شيرانوي التي عندما يأكلها السكان المحليين تؤدي إلى التسمم بالزئبق. ورغم استمرار وفاة القطط والكلاب والخنازير والوفيات البشرية على مدى أكثر من 30 عاما، إلا أن الحكومة والشركة فعلتا القليل لمنع للتلوث.
وكان عدد الضحايا المعترف به رسميا في آذار / مارس 2001، هو 2,265 ضحية، (توفي منهم 1,784) {3} وحصل أكثر من 10,000 على تعويض مالي من شيسو. (4) وبحلول عام 2004، دفعت شركة شيسو 86 مليون دولار كتعويضات، وفي العام نفسه صدر أمر لتنظيف التلوث فيها. {6} وفي 29 مارس 2010، تم التوصل إلى تسوية لتعويض الضحايا المنتظرين غير المصادق عليهم.{7}
وحدث الاندلاع الثاني لمرض ميناماتا في ولاية نيجاتا عام 1965. يعتبر كل من مرض ميناماتا الاصلي ومرض نيجاتا ميناماتا أثنين من أربعة من أمراض التلوث الكبيرة في اليابان.
وفي أكتوبر عام 2013 تم توقيع أول معاهدة دولية من قبل أكثر من 140 دولة للحد من انبعاثات الزئبق وانطلاقاته في البيئة وسميت باسم اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق.