داء الطوامر مرض جلدي التهابي ناتج عن الإصابة بإناث الطامر الثاقب خارجية التطفل، وهو برغوث يُعرف أيضًا باسم القروم الثاقب أو البرغوث الوالج أو برغوث الرمل أو البرغوث الناقب (ويجب عدم الخلط بينه وبين الخطماء، وهي نوع مختلف من مفصليات الأرجل). توجد هذه البراغيث والمرض التي تسببه في الأجزاء الاستوائية من إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية والهند. الطامر الثاقب هو أصغر برغوث معروف، إذ يبلغ قطره 1 مم. يُعرف أيضًا في أمريكا اللاتينية باسم حشرة القدم. يُصنف الطامر الثاقب ضمن جنس الطوامر، الذي يضم 13 نوعًا.
يسبب داء الطوامر التهاب الجلد وألمًا شديدًا وحكة وآفة في موقع الإصابة تتميز بنقطة سوداء وسط آفة حمراء منتفخة، محاطة بما يشبه الهالة البيضاء. يحدث توسف الجلد دائمًا، خاصةً بعد تمدد البراغيث أثناء تضخم الخلايا.
اعتبارًا من عام 2009، أصبح داء الطوامر موجودًا في 88 دولة من أنحاء العالم بدرجات متفاوتة. يمثل هذا المرض مصدر قلق خاص للصحة العامة في المناطق الموبوءة بشدة مثل نيجيريا وترينيداد وتوباغو والبرازيل، إذ قُدر أن معدل انتشاره، خاصةُ في المجتمعات الفقيرة، يبلغ نحو 50%.
يُصنف البرغوث الوالج ضمن رتبة خافيات الأجنحة لكونه برغوثًا. رغم الإشارة إليه عادةً باسم الخطماء، تعد الخطماء في الحقيقة من السوس، وهي عنكبيات صغيرة. يخترق السوس الجلد ويتغذى على خلايا الجلد التي يدمرها بواسطة إنزيم يفرزه من فمه، لكن الإناث لا تضع البيوض في العائل كما تفعل إناث الطامر الثاقب. بالإضافة إلى ذلك، تتغذى الأشكال البالغة من السوس ويرقاتها على الحيوانات الأخرى. ليس هذا هو الحال بالنسبة للطامر الثاقب، إذ تتغذى البراغيث البالغة فقط على الثدييات والأنثى فقط هي التي تبقى مرتبطة بالعائل.