الداء الطفيلي الوهامي، هو اضطراب نفسي يعتقد فيه المرضى أنهم مصابون بعوامل ممرضة حية أو غير حية دون وجود إصابة حقيقية بها، وتعتبر الطفيليات والحشرات والبق أمثلة على تلك العوامل. يشكو المرضى عادةً من هلوسات لمسية معروفة باسم التنميل، وهو إحساس مشابه لذلك الذي تسببه الحشرات عندما تزحف على الجلد أو تحته. يعتبر المورغيلونس أحد الأنواع الفرعية لهذه الحالة، وفيه يعاني الأفراد من تقرحات يعتقدون أنها تحتوي على ألياف ضارة. بشكل عام، يصنف المورغيلونس ضمن الأمراض المشخصة ذاتيًا.
صنف الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية الداء الطفيلي الوهامي ضمن الاضطرابات الوهامية. ما يزال السبب غير معروف، لكن يُعتقد أنه مرتبط بارتفاع الدوبامين في الدماغ. يشخص الداء الطفيلي الوهامي عندما يكون الوهام هو العرض الوحيد للذهان بشرط استمراره لمدة شهر أو أكثر وعدم وجود مرض مفسر للإحساس. لا يوافق عادةً سوى عدد قليل من الأفراد المصابين بهذه الحالة على العلاج بسرعة وبشكل طوعي، بسبب عدم اعتقادهم أن المرض وهم لا أكثر. يعالج الاضطراب بالأدوية المضادة للذهان، ويمكن استخدام العلاج السلوكي المعرفي ومضادات الاكتئاب لتخفيف الأعراض.
تعتبر هذه الحالة نادرة، ويبدو أن إصابة النساء تمثل ضعفي إصابة الرجال. يبلغ متوسط عمر الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب 57 عام. قد يدعى المرض بمتلازمة إكبوم نسبةً إلى طبيب الأعصاب كارل إكسل إكبوم الذي نشر تقارير هامة عن المرض في العامين 1937 و1938.