فك شفرة خلفية حرب الاستقلال اليونانية

شهد سقوط القسطنطينية عام 1435، وما تلاه من سقوط الدول التي خلفت الإمبراطورية الرومانية الشرقية، نهايةَ السيادة البيزنطية. حكمت الإمبراطورية العثمانية منذ ذلك الحين دول البلقان والأناضول مع وجود بعض الاستثناءات، إذ كانت الجزر الأيونية تحت حكم البندقية، فيما كانت سيطرة العثمانيين على المناطق الجبلية مثل مدينة أغرافا، وسفاكيا، وسولي، وهيمارا، وشبه جزيرة ماني موضعَ تساؤل. مُنح المسيحيون الأرثوذكس بعض الحقوق السياسية في ظل الحكم العثماني، إلا أنهم كانوا يُعتبرون رعايا من الدرجة الثانية. أطلق الأتراك على غالبية اليونانيين لقب «راياس» وهو اسم يشير إلى جماعة كبيرة من الرعايا في الطبقة العثمانية الحاكمة. خلال هذه الفترة، بدأ المثقفون والإنسانيون اليونانيون الذين هاجروا إلى الغرب قبل أو أثناء الغزوات العثمانية بتأليف الخطابات والرسائل التي تدعو إلى تحرير وطنهم. دعا ديميتريوس تشالكونديليس، في عام 1463، البندقية و «جميع اللاتينيين» لمساعدة الإغريق في مواجهة العثمانيين، ووضع خطابات تدعو إلى تحرير اليونان ممن أسماهم «الأتراك المقيتين الوحشيين الآثمين البربريين». في القرن السابع عشر، قضى العالم اليوناني، ليونادروس فيلاراس، معظم حياته المهنية في إقناع المثقفين الأوروبيين الغربيين بدعم استقلال اليونان. ومع ذلك، ظلت اليونان تحت الحكم العثماني لعدة قرون أخرى. تراجعت قوة الإمبراطورية العثمانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مع نمو القومية الثورية في جميع أنحاء أوروبا -بما في ذلك دول البلقان (ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير الثورة الفرنسية)- وبدأت القومية اليونانية تظهر بشكل أكبر، مع بدء القضية اليونانية في جذب الدعم، ليس فقط من قبل التجار اليونانيين المنتشرين بشكل كبير في كلٍ من أوروبا الغربية وروسيا، ولكن أيضًا من قبل الحركات الفلهيلينية في أوروبا الغربية. لم تكن هذه الحركة اليونانية الهادفة إلى الاستقلال أولى الحركات ذات الطابع الوطني في أوروبا الشرقية فحسب، بل كانت أيضًا الحركة الأولى في بيئة غير مسيحية، كبيئة الإمبراطورية العثمانية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←