يُعد خلع الركبة (بالإنجليزية: Knee dislocation) إصابة يحدث فيها تمزق في مفصل الركبة بين عظمي الظنبوب والفخذ. تشمل الأعراض ألم الركبة وعدم استقرارها. تتضمن المضاعفات إصابة شريانية، غالبًا في الشريان المأبضي خلف الركبة، أو متلازمة الحيز.
تنجم نصف الحالات تقريبًا عن رض شديد، بينما يكون الرض الخفيف مسؤولًا عن النصف الآخر من الحالات. يُردّ المفصل بصورة عفوية في نحو 50٪ من الإصابات قبل الوصول إلى المستشفى. عادةً ما يشاهد تمزق في الرباط الصليبي الأمامي، والرباط الصليبي الخلفي، وإما الرباط الجانبي الإنسي أو الرباط الجانبي الوحشي. يوصى بتصوير الأوعية المقطعي المحوسب إذا كان مؤشر الضغط الكاحلي العضدي أقل من 0.9، بهدف الكشف عن إصابة الأوعية الدموية، وإلا تكون الفحوصات البدنية المتكررة كافية. ثبت في الآونة الأخيرة أن بروتوكول فاست-دي (FAST-D)، الذي يقيم الشرايين الظنبوبية الخلفية وشرايين القدم الظهرانية لتحري «نمط موجي ثلاثي الأطوار» باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية، طريقة موثوقة لنفي إصابة الشرايين الكبيرة.
يُستطب الرد والتجبير عند استمرار خلع المفصل؛ يُجرى ذلك عادةً تحت التخدير الإجرائي. يوصى عمومًا بإجراء جراحة فورية في حال وجود علامات إصابة شريانية. قد يتطلب الأمر عمليات جراحية عدة، ويصبح بتر جزء من الساق خيارًا لازمًا في ما يزيد قليلاً عن 10٪ من الحالات.
يُعد خلع الركبة إصابة نادرة؛ تصيب نحو 1 من كل 100,000 شخص سنويًا. يصاب الذكور أكثر من الإناث، وغالبًا ما يشكل الشباب الفئة العمرية الأكثر تأثرًا. وصف مجس الصيداوي هذه الإصابة قبل عام 20 قبل الميلاد على أقل تقدير.