الخط الموزون مصطلح يُقصد به الخط الذي يُعتمد على المسطرة في كتابته ورسمه، ويؤخذ فيه بمبدأ قياس عرض أداة الكتابة، بحيث يأخذ كل خطّ اسمه من عرض قطّة قلمه، وأصله من خط الجليل الأوّل الذي اختراعه قطبة المحرّر في العصر الأموي وعُرف بعدها باسم الخط الكوفي. تصوّر العرب في بادئ الأمر أن الجمال والكمال في الخطّ يقومان على الاعتدال والوزن، والمقصود بالوزن قياس عرض القلم، وكان الأصل الأوّل في القياس خطّ الطومار الذي عُرف بخطّ الجليل، ومن هذا القلم اُشتقّت بقية الأقلام وتعددت وتنوّعت أوائل العصر العباسي، باتخاذ أدقّ المقاييس المعروفة في ذلك العصر، كي تكون ضابطا لاختلاف قياسات الأقلام عرضا لا طولا، واستعملت الشعرة أداة قياس طولا، واُتّخذ العدد أربعة وعشرون أساسا للتقسيمات، وذلك قياسا على موازين الذهب التي تعتبر المثقال أربعا وعشرين حبّة، فكان خط الطومار 24 شعرة، وخط الثلث 8 شعرات، وخط النصف 12 شعرة، وخط الثلثين 16 شعرة. ارتبط الخطّ الموزون بالخطوط الهندسية التي عُرفت فيما بعد بـ الخط الكوفي، وكانت تختلف تقويرًا وبسطًا حسب الطريقة التي تُكتب بها.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←