إتقان موضوع خط العيون

خط العيون هو طريق قوافل قديم يمر بعيون ماء، متقاربة المسافات قليلة العمق، بعضها ينبثق ماؤها فيسيل في جداول صغيرة، بادئة من جنوب العراق بقضاء سفوان المتاخم للكويت وقضاء الزبير محاذية لغرب نهر الفرات تفصل الحافية الشرقية البادية العراقية من المحافظات المتاخمة لها في جنوب العراق وغربه، بدءاً من محافظة البصرة فمحافظة ذي قار فمحافظة المثنى فمحافظة القادسية فمحافظة النجف فمحافظة كربلاء فمحافظة الأنبار، حيث قضاء القائم العراقي المتاخم لمدينة البو كمال السورية، كان البعد 10 كيلومترات حتى 20 كيلومتراً بين خط العيون غرباً وحدود المحافظات العراقية شرقاً، ذُكر أن مبدأ خط العيون من منطقة الرحاب في مركز محافظة المثنى عند عين حمود حتى عيون ناحية كبيسة، أو عيون حقلان وأن الطول بين عين حمود وعيون حقلان 488 كيلومتراً، ورأى عبد الجبار الراوي مدير البادية العراقية في كتابه (البادية) المنشور سنة 1949 أن خط العيون من سفوان حتى قضاء القائم وذكرَ أن الحكومة العراقية استعملت عين حمود وعين صيد للري الزراعي فيهما، ذكر عبد الستار العزاوي درب الشمال المكمل لطريق الحج القديم - درب زبيدة وذكر أن درب الشمال من مدينة الكوفة فقصر عطشان فمنارة موجدة فقصر ضبع فعين خضيرة فحصن الأخيضر فالقصير الشمالي فعين التمر، البرذويل والرحالية قصر ثميل، قصر أبو جير، منطقة كبيسة وعيونها فيتصل درب الشمال بدرب الساعي. وقال عبد الستار العزاوي في مقاله (المسح الآثاري في الصحراء الغربية درب الساعي):

"فروع طريق الحج القديم جنوباً، يبدأ من مدينة الكوفة (منطقة القاضي شريح) إلى عين وقصر الكايم، عين ضحك، عين وموقع الدهيمية، قصر وعين صيد، عين دغيم، عين أم عريج، عين مانع، عين حمود، القصير الجنوبي، قصر وعين النبعة، قصر وعيون أبو غار (عيون ذي قار)، عين وقصر شكرة، أو يتصل بمحطات الطريق الرئيسة (درب زبيدة)".

وذكرَ إبراهيم شريف أن خط العيون كان يُتخذ مساراً برياً رابطاً الخليج العربي جنوباً بالبحر المتوسط شمالاً وقال إن الاتصالات الرئيسية كانت تتحاشى "السير على نطاق الرحاب وكانت تفضل أن تسلك طريق خط العيون" الذي "كان مفضلاً خلال الأدوار المتوسطة للتاريخ"، وقال "ذكر الطبري(1) أن الإمام علي بن أبي طالب سار بجيشه بعد موقعة صفين على طول الضفة اليمنى لنهر الفرات إلى هيت ثم اجتاز بعدها الصحراء مباشرة إلى الكوفة".

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←