خزاعة وواحدهم (الخُزَاعِيّ): قبيلة عربية من قبائل مكة القديمة من أمهات القبائل في الجزيرة العربية، وكانت لهم ولاية مكة المكرمة ثلاثمائة سنة (160 م - 460 م) إلى أن نبغ قصي بن كلاب، وانتزع حماية الكعبة من خزاعة. وسُمّوا خزاعة لأنهم انخزعوا عن ولد عمرو بن عامر أيام سيل العَرِم، حين أقبلوا من مأرب يريدون الشام فنزلوا بمرّ الظّهران؛ أي انقطعوا عنهم. وكانت منازلهم بقرب الأبواء ( بين مكة والمدينة ) وفي وادي فاطمة ووادي غزال ووادي دوران وعسفان في تهامة الحجاز. وبعد الفتوحات الإسلامية رحل بعضهم إلى الشام والعراق.
وذكر المؤرخون أنه لما سارت قبائل الأزد في البلاد بعد سيل العرم أقامت خزاعة بمكة، وتولوا أمرها، وفي ذلك قال ابن قتيبة:«صارت الأزد إلى مكة، وغلبوا جرهم على ولاية البيت، أقاموا زمانا ثم خرجوا، إلا خزاعة، فإنّها أقامت على ولاية البيت». تفرّقتْ خزاعة من بنو أفصى (ومنه عشرة بطون) وكعب الأكبر ابني حارثة بن عمرو مُزَيقياء بن عامر، وبني أخيهم بالتبني ربيعة وهو لحي بن قمعة بن خندف، وفي ذلك قيل:«أن حارثة بن عمرو لما مات قمعة بن خندف كانت امرأته حاملا بلحي فولدته وهي عند حارثة فتبناه فنسب إليه، فعلى هذا هو من مضر بالولادة، ومن اليمن بالتبني»، أما ابن الكلبي فيزعم أن لحي من صلب حارثة بن مزيقياء.