خانيَّة الخزر أو باختصار الخزر، ( باللغة اليونانية Χάζαροι، وباللغة العبرية כוזרים، وباللغة التترية Xäzärlär، وباللغة الروسية Хазары، وباللغة الفارسية خزر، وباللغة اللاتينية Gazari/ Cosri/ Gasani ) كانت دولة حكمت الأراضي الواسعة من القرن السابع إلى القرن الحادي عشر جوار بحر قزوين من بحيرة وان ومن البحر الأسود إلى كييف، ومن بحر آرال إلى المجر. وهي دولة تركية في أوروبا الشرقية. وكلمة الخزر اشتُقت من (قاز) التي أتت من كلمة جز (كلمة تركية عثمانية، وأصل الفعل جزمك يعني تجول). ثم أصبحت (قازار بمعنى جزار) وتعني الذي يتجول حرًا ولا يرتبط بأي مكان. ووفقًا لكتاب حدود العالم مجهول المؤلف فإن حكام الخزر من سلالة ansa. ويوجد ادعاء بأنهم من سلالة أشينا مؤسس خانية غوك تورك الغربية، ويأتون من آسيا الوسطى. ويوجد أيضًا احتمال بارتباط الخزريين بأقوام دولة الهون الكبرى لفترة. ومن بعد عام 586 تذكرهم مصادر الإمبراطورية البيزنطية بالأتراك.
حسب نصوص تاريخية تعود إلى القرنين التاسع والعاشر، الخزر اعتنقوا اليهودية في القرن الثامن. ولكن البحث الأكاديمي العصري يعتبر هذه النصوص ذات مشاكل، وعدم وجود الأدلة الأثرية التي تشير إلى اعتناق جماعي لليهودية قد أثار الشكوك حول مدى هذا التحول وحقيقته. وقد انتشر التسامح الديني عند الخزر، فقد انتشرت فيهم الوثنية أيضًا بحرية مطلقة. وفي الماضي، ادعى بعض الأكاديميين أن الخزر الترك اليهود هم أجداد الكثير من اليهود الروس. وفي الأبحاث الجينية التي تم إجراؤها على كروموسومات واي الخاصة بيهود الأشكيناز عام 1999، ظهر أن بنية الأحماض النووية للغالبية العظمى هي لليهود المتأصلين من بني إسرائيل، وقلة قليلة منهم كان لهم آثار طفيفة لبنية الخزر.
استمر توسع الخزر حتى بداية القرن العاشر، حتى إن بحر قزوين كان يعرف بحر الخزر من اسمهم. وقد بدأ الضعف يتسرب إليهم وقت الحروب التي كانت بين المسلمين في خلافة عثمان بن عفان والساسانيين، وقد كان لخانات البيتشنغ القادمين من الشرق أثر في ذلك، وكان هدمها النهائي من قبل خقانات روس.