خانقين (بالكردية: خانەقین، Xaneqîn) مدينة تقع ضمن محافظة ديالى في العراق بالقرب من الحدود مع إيران، بلغ عدد سكّانها حوالي 350,000 ألف نسمة لعام 2024، أغلبهم كرد خاصة الناطقين بالكلهورية. ويعتبر قضاء خانقين ثاني أكبر منطقة نفطية في شمال العراق بعد مدينة كركوك ذات الحقل النفطي الحدودي المشترك مع إيران، مدينة خانقين كانت تحوي في السابق على مصفى الوند ذي الطاقة الإنتاجية التي تُقدّر بـ 12000 برميل يوميًّا. والآن فقد توقف عن الإنتاج منذ عقود ونُقلت معظم أجزائه القديمة بعيدًا، ولم يُعد يعمل في الوقت الحالي، اي انتاجه صفر.
يقسم نهر الوند مدينة خانقين إلى قسمين ونهر الوند يلعب دورا كبيرا في تطور الزراعة في المنطقة، ويعتبر أهالي خانقين نهر الوند من الرموز الخالدة والمهمة لمدينتهم، حيث يرجع تسمية النهر باسم الوند إلى القائد التركماني (الوند ميرزا أوغلو) وهو من أحفاد السلطان حسن الطويل أوزون وهو سلطان دولة آق قونيلو التركمانية ( المغولية)، الذي قُتل في إحدى المعارك التي قادها بنفسه على ضفاف النهر ليُسمّى النهر بعد ذلك تيمناً باسمه بنهر الوند.
ترتوي مدينة خانقين من نهر " الوند" وبجسر حجري، شيّد على أطلال جسر قديم ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان بأنها قنطرة عظيمة، تزخر بالآثار القديمة وتلال تاريخية منها، أوج تبه، ونقبت بعثة جامعة شيكاغو الأمريكية هذه التلال عام 1976 في حملة المسح التاريخي في خانقين وقد عثروا على وجود أدلّومباني وكتابات قديمة ومعابد تعود إلى العصور الميدية الآشورية وفي عام 1978 وضعت البعثة الأمريكية تقريرها عن اكتشافاتهم التي تم وصفها بمدينة خانقين القديمة والتي تضم شوارع ومباني عمرانية ونظم اجتماعية.
ولقد ورد ذكر اسم خانقين قبل ظهور الإسلام لإنها منطقة تمتاز بموقعها التجاري والعسكري ومن المناطق المهمة التابعة للدولة الساسانية التي حكمت العراق وهناك رواية غير مؤكدة تقول إن ملك المناذرة النعمان بن المنذر الذي كان حليف دولة ساسان قد أُعدم في منطقة خانقين بعد الخلاف الذي دبًّ بينه وبين الملك كسرى قبل ظهور وانتشار الدين الإسلامي.
ومدينة خانقين يسكنها خليط من القبائل الكردية و العربية والتركمانية، ومعظم عوائلها متآخية مع البعض عبر السنين، وهي من المدن القليلة التي يتكلم أهاليها اللغات الثلاثة اللغة الكردية،(اللغة العربية والتركمانية)، وجميع هذه اللغات معروفة عند أهالي المنطقة بلغة الثلاث موجات، لكن الأكثرية من السكان يتكلمون اللغة الكردية بلهجاتها الكلهورية لهجة كردية گورانية. وغالبية التركمان والعرب من أهالي خانقين يجيدون اللغة الكردية بصورة جيدة والأكثرية من الأكراد يجيدون اللغة العربية وقسم منهم يتحدثون اللغة التركمانية أيضا.وتعرضت المنطقه في سبعينيات القرن الماضي لحملة تعريب وتغيير ديموغرافي واسعه قادها نظام البعث آنذاك كما حصل مع مدينة كركوك راح ضحيتها الآلآف.
ومن العشائر الكردية الساكنة في خانقين: عشيرة الزهاوي والجاف و الباجلان، وعشيرة الدلو، وطالباني، وعشيرة الداوودي وأركوازي، وهموند، والسورميري، وجمور، وزنكنة، ويارسانيةو كاكيه، وقره لوسي، و الملكشاهية وگوركوش , كلهر، وعشيرة الك، وعشيرة زەرگوش وغيرها.
يتألف قضاء خانقين من خمسة نواحي
١-ناحية مركز خانقين غالبية كردية مع أقلية عربية وتركمانية.
٢-ناحية جلولاء خليط من الكرد والعرب.
٣-ناحية السعدية أغلبية كردية مع وجود تركماني وأقلية عربية.
٤-ناحية ميدان جميع سكانها من الكرد.
٥-ناحية قورة تو جميع سكانها من الكرد.