حُمَّى لَدْغَة القُرادة الإفريقيَّة أو حُمَّى عضة القُرادة الإفريقيَّة (بالإنجليزية: African tick bite fever) وتُدعى اختصارًا ATBF، هي من أنواع العدوى البكتيرية التي تنتشر من خلال لدغة القُرادة. و تضمّ أعراضها الحمَّى، والصداع، وألم العضلات، والطفح الجلدي، كما تصبح المنطقة الجلدية التي تعرضت للعضّ ذات لون أحمر ولها مركز أسود. و تبدأ الأعراض عادةً بالظهور بعد 4-10 أيام من التعرض للعضّ. و من النادر حصول مضاعفات، وعلى أية حال فهذه المضاعفات تضمّ التهاب المفاصل. و هناك من الناس من لا تحدث له الأعراض أساسًا.
و يحدث المرض بسبب بكتيريا الريكتسيا الأفريقية. هذه البكتيريا تنتشر في القرادة من نوع اليغموش(Amblyomma) ، وهي تعيش عمومًا في الأعشاب طويلة القامة أو في الشُّجَيْرات بدلًا من العيش في المدن. ويعتمد تشخيص الإصابة عادةً على الأعراض المصاحبة لهذه الحمى. و يمكن تأكيد الإصابة باستخدام الزرع الحيوي الدقيق، أو تفاعل البوليميراز المتسلسل، أو اختبار التألق المناعي.
و لا يوجد هناك لقاح للوقاية، إنما تكون الوقاية باجتناب لَدَغَات القُرادة من خلال تغطية الجلد بثنائي إثيل تولواميد، أو بارتداء الملابس المُعَالَجة باستخدام البيرمثرين. و يوجد هناك أكثر من علاج ولكن الأدلة على قدرتها الفعلية على العلاج محدودة، ولكن على أية حال فإن استخدام الدوكسيسايكلين يظهر بأنه ناجع، كما يمكن استخدام الالكلورامفينيكول و الأزيثرومايسين. و تميل هذه الحمَّى للشفاء دون علاج دوائي.
تحدث هذه الحمَّى في مناطق جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، و الهند الغربية، و أوقيانوسيا. و يشيع توجدها نسبيًّا بين المسافرين إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. معظم الإصابات تحدث بين شَهْريْ نوفمبر وأبريل. كما أن احتمالية تحول هذه الحمى إلى وباء ممكنة. و يعود أول تشخيص للإصابات إلى سنة 1911 في إفريقيا. و تحدق حُمَّى لَدْغَة القُرادة الإفريقيَّة بُقَعًا على جلد المصُاب، ويتم الخلط بينها وبين الحمى البرعمية(Mediterranean spotted fever) التي تحدث بقعًا مشابهة على الجلد.