ماذا تعرف عن حمى قلاعية

الحُمَّى القِلَاعِيَّةُ أو الجُلَاخُ المعروف أيضًا بداء الحافر والفم (بالإنجليزية: Foot-and-mouth disease)، هو مرض فيروسي معدٍ وقد يكون مميتًا في بعض الأحيان، ويؤثر أساسًا على الحيوانات ذات الأصابع الزوجية مثل الماشية البرية والمستأنسة. يتسبب الفيروس في حدوث حمى شديدة تستمر من يومين إلى ستة أيام، تليها ظهور بثور داخل الفم وعلى الحوافر، التي قد تنفجر مسببة العرج.

يعد داء الحمى القلاعية من الأمراض ذات التأثير الكبير على تربية الحيوانات، بسبب طبيعته شديدة العدوى، حيث يمكن أن ينتقل بسهولة عبر التلامس مع الحيوانات المصابة أو الأدوات الزراعية الملوثة أو المركبات أو الملابس أو الأعلاف، بالإضافة إلى الحيوانات المفترسة البرية والمستأنسة. تتطلب الإجراءات جهودًا كبيرة لمكافحة هذا المرض تشمل التطعيم، المراقبة الصارمة، فرض قيود تجارية، فرض الحجر الصحي، وذبح الحيوانات المصابة أو الحاملة للفيروس، سواء كانت صحية أو غير مصابة.

تشمل الحيوانات القابلة للإصابة الأبقار، الجاموس، الغنم، الماعز، الخنازير، الغزلان، الأيائل، والبيسون. كما تم تسجيل إصابة القنافذ والفيلة بالفيروس أيضًا. أما اللامة والألبكة، فقد تظهر عليها أعراض خفيفة، ولكنها مقاومة للمرض ولا تنقله إلى أفراد من نفس النوع. في التجارب المعملية، أصيبت الفئران والدجاج صناعيًا، لكن من غير المتوقع أن تصاب بالمرض في الظروف الطبيعية. يمكن أن تتحول الأبقار، الجاموس الآسيوي والأفريقي، الغنم، والماعز إلى حاملين للفيروس بعد الإصابة الحادة، أي أنهم يحملون كميات ضئيلة من الفيروس لكنهم يبدون بصحة جيدة. ويمكن أن تستمر هذه الحيوانات في حمل الفيروس لمدة تصل إلى عامين، ومن غير المرجح أن تنقل العدوى إلى حيوانات أخرى، رغم أن الأدلة المعملية تشير إلى إمكانية انتقال الفيروس من الحيوانات الحاملة.

نادرًا ما يُصاب البشر بفيروس الحمى القلاعية. أما الأطفال الصغار، فيمكن أن يصابوا بمرض اليد والقدم والفم، الذي غالبًا ما يُخلط مع الحمى القلاعية. كما يصيب فيروس اليد والقدم والفم الأبقار والغنم والخنازير. ويعد مرض اليد والقدم والفم مرضًا فيروسيًا ناتجًا عن عدة فيروسات تنتمي إلى عائلة الفيروسات البيكورناوية، ولكنه يختلف عن الحمى القلاعية.

السبب الرئيسي لداء الحمى القلاعية هو فيروس الأفتو (فيروس الحمى القلاعية). تحدث العدوى عندما يدخل جزيء الفيروس إلى خلية العائل، حيث يجبر الخلية على إنتاج آلاف النسخ من الفيروس، وفي النهاية تنفجر الخلية وتطلق الجزيئات الجديدة إلى الدم. يتميز الفيروس بتنوع جيني كبير، مما يقلل من فعالية التطعيم. تم توثيق المرض لأول مرة في عام 1870.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←