بدأت حملة واترلو بهجوم استباقي شنه جيش الشمال الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت. انتقلت العناصر الأولى من جيش الشمال من مستودعاتها في زمن السلم في 8 يونيو إلى نقطة التقائها على الجانب الفرنسي من الحدود الفرنسية البلجيكية. شنت هجومًا استباقيًا على جيشي التحالف اللذين كانا معسكرين في بلجيكا: الجيش المتحالف مع الإنجليز بقيادة دوق ولنغتون، والجيش البروسي بقيادة الأمير بلوخر.
بدأت الأعمال العدائية بُعيد عبور الحرس المتقدم الفرنسي الحدود ومواجهته أول المراكز العسكرية التابعة للتحالف والتي يديرها جنود من الفيلق البروسي الأول (فيلق زيتن) نحو الساعة 03:30 يوم 15 يونيو. اشتبك الفيلق الأول لبقية اليوم في قتال متقهقر ضد القوة الساحقة لجيش الشمال الفرنسي. بحلول منتصف ليلة 15/ 16 يونيو، كان الفرنسيون قد تقدموا شمالًا وعبروا شرلوة، وبهذا نجحوا في عبور نهر سامبر، النهر الوحيد المهم بين الجيش الفرنسي وبروكسل.
في الساعة 19:00 يوم 15 يونيو، التقى ميشال نيي، الذي جاء من باريس، نابليون قرب شرلوة، في النقطة التي يتفرع فيها الطريق إلى فلورو من الطريق المؤدي إلى بروكسل. أمر بتولي قيادة الجناح الأيسر لجيش الشمال والضغط شمالًا على طريق شرلوة – بروكسل باتجاه الجيش المتحالف مع الإنجليز و «طرد العدو» في حين سيتقدم نابليون إلى فلورو ويفعل المثل مع البروسيين. استمر التقدم على الطريقين حتى حل الظلام، لكنه تباطأ في المساء مع تراجع قوات التحالف إلى تعزيزاتها. خطط الفرنسيون لتجديد تقدمهم في 15 يونيو، بينما خطط الجيش المتحالف مع الإنجليز لإيقافهم في كواتر براس، والجيش البروسي في ليغني.