كانت حملة غيتيسبرغ غزوًا عسكريًا لبنسلفانيا من قبل جيش الولايات الكونفدرالية بقيادة الجنرال روبرت إي لي في صيف العام 1863. وقد كانت تلك المرة الأولى التي يحاول فيها جيش الولايات الكونفدرالية شن غزو شامل لولاية حرة خلال الحرب. حقق الاتحاد نصرًا حاسمًا في غيتيسبرغ، منذ 1 حتى 3 من شهر يوليو، وتكبد كلا الطرفين خسائر كبيرة. تمكن لي من الهروب عائدًا إلى فيرجينيا رفقة معظم جيشه. وقد كان ذلك نقطة تحول في الحرب الأهلية الأمريكية، إذ أُرغم لي على مزيد من التراجع نحو ريتشموند حتى استسلامه في شهر أبريل من عام 1865. كان جيش بوتوماك تحت قيادة اللواء جوزيف هوكر وبعدها (ابتداءً من 28 يونيو) تحت قيادة اللواء جورج جي ميد.
بعد نصره في معركة شنسلورسفيل، انتقل جيش شمالي فرجينيا الذي كان تحت قيادة لي شمالًا لشن هجوم ضخم بهدف الحصول على الإمدادات التي كان بحاجة ماسة إليها ولإضعاف معنويات المدنيين في الشمال ولتشجيع العناصر المناهضة للحرب. في 3 يونيو من عام 1863 فر جيش لي من مواجهة جيش الولايات الكونفدرالية في فريدريكسبرغ، فرجينيا. خيضت أكبر المعارك في الحرب التي استخدمت فيها القوات المدرعة بشكل رئيسي عند محطة براندي في 9 من شهر يونيو. عبرت قوات جيش الولايات الكونفدرالية جبال السلسلة الزرقاء وتوجهت شمالًا عبر وادي شيناندواه وأسرت حامية جيش الاتحاد في وينتشستر، في معركة وينتشستر الثانية بين 13 و15 يونيو. مع عبوره لنهر بوتوماك، تقدم فيلق لي الثاني عبر ماريلاند وبنسلفانيا ووصل إلى نهر سسكويهانا مشكلًا تهديدًا لهاريسبرغ عاصمة الولاية. إلا أن جيش بوتوماك طارده وكان قد وصل إلى فريدريك، ماريلاند، قبل أن يدرك لي أن عدوه قد عبر بوتوماك. انتقل لي بسرعة إلى تركيز جيشه حول تقاطع طرق بلدة غيتيسبرغ. كانت معركة غيتيسبرغ أعنف معارك الحرب. بدأت المعركة كمواجهة غير مخطط لها في 1 يوليو، ونجح جيش الولايات الكونفدرالية في البداية في إرغام قوات جيش الاتحاد المدرعة وفيلقي مشاة على الانسحاب من مواقعهم الدفاعية مرورًا بالبلدة نحو تلة سيمتري. في 2 من شهر يوليو، ومع تواجد معظم قوات الجيشين، شن لي هجمات عنيفة على خاصرتي خط دفاع جيش الاتحاد الذي تمكن من صده بعد خسائر ثقيلة تكبدها كلا الجانبين. في 3 يوليو، ركز لي أنظاره على مركز جيش الاتحاد. وأفضت الهزيمة التي تكبدتها قوات المشاة التابعة للي خلال الهجوم الضخم الذي شنته، هجوم بيكيت، إلى إصدار لي لأوامر بالانسحاب الذي بدأ مساء يوم 4 يوليو.
أعاق انسحاب جيش الولايات الكونفدرالية إلى فرجينيا الطقس السيئ والطرقات الصعبة ومناوشات عديدة مع القوات المدرعة لجيش الاتحاد. إلا أن جيش ميد لم يناور بعنف كاف لمنع لي من عبور بوتوماك نحو بر الأمان ليلة 13 و14 يوليو.