حملة ثويني السعدون 1797 هي حملة عسكرية قام بها الشيخ ثويني بن عبد الله السعدون أمير قبائل المنتفق العراقية، لصد الهجمات الوهابية ضد مدن وبوادي جنوب العراق العثماني وخصوصًا مراعي المنتفق. فبعد استفحال أمر الوهابيون بحيث شكلوا تهديدًا حقيقيًا لطريق الحج، مما دفع شريف مكة غالب بن مساعد أن يشرح للسلطان سليم الثالث الأوضاع المهلكة إن استمرت الأحوال على حالها، فطلب الباب العالي من والي بغداد الوزير سليمان باشا الكبير أن يقضي على الوهابيين لما يشكلونه من تهديد وخطر. غير أن الباشا كان قد بلغ من الكبر عتيا وأنهكته الشيخوخة، وكان غير راغب بذلك وبدأ بالمماطلة وساق العديد من الذرائع، وبالنهاية وبعد إلحاح الأستانة أسند تلك المهمة إلى الشيخ ثويني السعدون بعد أن أعاد إليه مشيخة المنتفق سنة 1796م، فاستغل ثويني تلك الفرصة وأعلن النفير العام، فاحتشدت عنده عربان المنتفق وأهل الزبير والبصرة، ثم أمد له الوالي بجيش التقى به في الجهرة. فتوجه ثويني بحملته جنوبًا نحو الأحساء، ولم يتوجه نحو الدرعية مباشرة كون الأحساء مركز تموين سهل للقوات. ومع هذا فإن حملة ثويني السعدون لم يقدر لها أن تحقق هدفها، لأنه لقي مصرعه على يد أحد عبيد بني خالد، قبل أن يقوم بأي عمل ناجح ضد القوات السعودية التي اتجهت صوب الأحساء. فاضطربت صفوف الحملة العراقية واضطرت إلى التراجع. فتعقبتها القوات السعودية وأخذت تطارد فلولها حتى حدود الكويت. واستولت على الكثير من معداتها ومدافعها وعتادها، وغنمت الكثير من الغنائم.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←