الدليل الشامل لـ حملة بلاد الرافدين

حملة بلاد الرافدين أو قوة التجريدة الهندية كانت حملة عسكرية في مسرح الشرق الأوسط في الحرب العالمية الأولى دارت بين الحلفاء ممثلة بالإمبراطورية البريطانية وقوات من بريطانيا وأستراليا والأغلبية العظمى من الراج البريطاني، ضد قوى المركز خاصة الدولة العثمانية. بدأت هذه الحملة بعد عمليات الإنزال البرمائية البريطانية في عام 1914 والتي سعت إلى حماية حقول النفط الأنجلو-فارسية في خوزستان وشط العرب. ومع ذلك، تطورت الجبهة فيما بعد إلى حملة أكبر سعت إلى الاستيلاء على مدينة بغداد الرئيسية وتحويل القوات العثمانية عن جبهات أخرى. انتهت الحملة بهدنة مودروس في عام 1918، مما أدى إلى التنازل عن العراق (بلاد ما بين النهرين آنذاك) والمزيد من تقسيم الدولة العثمانية.

بدأت المعارك بعد إنزال برمائي قامت به فرقة بريطانية هندية في حصن الفاو قبل التقدم بسرعة إلى مدينة البصرة لتأمين حقول النفط البريطانية في بلاد فارس القريبة (إيران حاليًا).

وفي أعقاب عمليات الإنزال، حققت قوات الحلفاء سلسلة من الانتصارات على طول نهري دجلة والفرات، بما في ذلك صد محاولة عثمانية لاستعادة البصرة في معركة الشعيبة. وتوقف التقدم عندما وصل الحلفاء إلى مدينة الكوت جنوب بغداد في ديسمبر 1915. وفي الكوت حوصر جيش الحلفاء ودُمر، وهو ما وصف فيما بعد بأنه "أسوأ هزيمة للحلفاء في الحرب العالمية الأولى". بعد هذه الهزيمة، أعاد جيش الحلفاء تنظيم صفوفه وبدأ حملة جديدة للاستيلاء على بغداد. وعلى الرغم من المقاومة العثمانية الشرسة، تم الاستيلاء على بغداد في مارس 1917 وعانى العثمانيون من المزيد من الهزائم حتى تم التوصل إلى هدنة مودروس.

وانتهت الحملة بفرض الانتداب البريطاني على بلاد الرافدين وتغيير ميزان القوى بعد طرد العثمانيين من المنطقة. ففي تركيا، أصرت عناصر من آخر برلمان عثماني أن أجزاء من العراق الحديث مثل الموصل تركية، مما أدى إلى احتلال الحلفاء لأسطنبول. وفي وقت لاحق، فشل الانتداب البريطاني على بلاد الرافدين حيث اندلعت ثورة عراقية واسعة النطاق غذتها السخط على الإدارة البريطانية في عام 1920، مما أدى إلى عقد مؤتمر القاهرة في عام 1921. وهناك، تقرر إنشاء مملكة هاشمية تحت نفوذ بريطاني كبير في المنطقة مع فيصل كأول ملك لها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←