كانت حملة الصحراء السورية (مايو–يوليو 2017) عملية عسكرية للجيش السوري بدأت في البداية على طول الطريق السريع من دمشق إلى الحدود مع العراق ضد قوات المتمردين خلال الحرب الأهلية السورية. وكان هدفها الأول المقصود هو الاستيلاء على كل من الطريق السريع ومعبر التنف الحدودي، وبالتالي تأمين ريف دمشق من هجوم متمرد محتمل. في وقت لاحق، تم فتح جبهات أخرى متعددة كجزء من العملية في جميع أنحاء الصحراء، فضلا عن عملية «الفجر الكبرى» ضد داعش بهدف إعادة فتح الطريق السريع دمشق – تدمر والاستعداد لهجوم تجاه دير الزور.
منذ عام 2016، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتشغيل وإدارة مرفق تدريب في التنف («حامية التنف»)، مع قوات عملياتهما الخاصة التي تنصح مجموعة متمردة سورية تعرف باسم جيش مغاوير الثورة. تم تعزيز الحامية في مايو، ثم توسعت في يونيو 2017، مع أسلحة هجومية أمريكية أكثر تقدمًا، بما في ذلك قاذفات الصواريخ المتعددة (نظام صواريخ المدفعية سريعة الحركة (هايمارس)). في عدد من المناسبات، ضربت القوات الأمريكية القوات والميليشيات الموالية للحكومة في ما أطلقت عليه القوات الأمريكية «ضربات الدفاع عن النفس».