حملة الراين عام 1795 (أبريل 1795 حتى يناير 1796)، وفيها هَزم جيشا أسرة هابسبورغ النمساويان بقيادة فرانسوا سيباستيان تشارلز جوزيف دي كروا، كونت كليرفيت، جيشين جمهوريين فرنسيين حاولا غزو ولايات جنوب ألمانيا التابعة للإمبراطورية الرومانية المقدسة. في بداية الحملة، واجه جيش سامبر وميز الفرنسي بقيادة جان بابتيست جوردان، جيش الراين السفلي بقيادة كليرفيت في الشمال، في حين واجه جيش الراين وموزيل الفرنسي بقيادة جان شارل بيتشيغرو، جيش الراين الأعلى بقيادة داغوبيرت سيغموند فون ورمسر في الجنوب. فشل الهجوم الفرنسي في أوائل الصيف ولكن في أغسطس، عبر جوردان نهر الراين واستولى بسرعة على دوسلدورف. تقدم جيش سامبر وميز جنوبًا إلى نهر الماين وعزل مدينة ماينتس. واستولى جيش بيتشغرو بشكل مفاجئ على مدينة مانهايم، وأصبح للجيشين الفرنسيين موطئ قدم هام على الضفة الشرقية لنهر الراين.
انتهت البداية الواعدة للهجوم الفرنسي عندما خسر بيتشيغرو فرصة للاستيلاء على قاعدة إمداد كليرفيت في معركة هاندشوسهايم. بسبب تأخر بيتشغرو، حشد كليرفيت ضد جوردان وضربه في معركة هوشست في أكتوبر وأجبر معظم جيش سامبر وميز على التراجع إلى الضفة الغربية لنهر الراين. في نفس الوقت تقريبًا، أغلق ورمسر رأس الجسر الفرنسي في مانهايم. مع خروج جوردان مؤقتًا من الصورة، هزم النمساويون الجناح الأيسر لجيش نهر الراين وموزيل في معركة ماينتس وانتقلوا إلى الضفة الغربية. وفي نوفمبر، هزم كليرفيت جيش بيتشغرو في معركة فيدرسهايم وأنهى حصار مانهايم. وفي يناير عام 1796، أبرم كليرفيت هدنة مع الفرنسيين، ما سمح للنمساويين بالاحتفاظ بأجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وخلال الحملة، دخل بيتشغرو في مفاوضات مع الملكيين الفرنسيين. وهناك جدل حول ما إذا كانت خيانة بيتشغرو أو سوء إدارته أو التوقعات غير الواقعية لمخططي الحرب في باريس هي السبب الفعلي للفشل الفرنسي.