حمض الفيتيك أو الفايتيك Phytic acid أو الفيتات Phytates حمض الفيتيك عبارة عن «سداسي فوسفات الإينوسيتول ثنائي الهيدروجين» (inositol hexakisphosphate) ، ويوجد في جميع البقوليات في صورة ملح أحادي أو ثنائي التكافؤ، تم اكتشافه عام 1903م ويختزن بصورة أساسية بطبقة الأليرون ويعتبر حمض الفيتيك المصدر الرئيسي للفوسفور والاينوسيتول في البذور حيث يمثل الفوسفور الموجود به حوالي 80% من الفوسفور الكلي بالبذور. ويتركز في الفلقات .
الفيتيك يعد كأحد مضادات التغذية بما له من قدرة على أخذ أو تقليل إتاحة بعض العناصر الهامة مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والحديد والزنك والنحاس والفوسفور بالإضافة إلى تكوين معقدات مع البروتين.
ويعتمد ارتباط الفيتيك مع البروتين على درجة الأس الهيدروجيني والكاتيونات الثنائية ففي الوسط الحامضي يحمل جزيء البروتين شحنة موجبة والفيتيك شحنة سالبة وهو ما يسمح بتكوين معقد منهما .
وتؤدي زيادة الكاتيونات الثنائية خاصة الكالسيوم إلى دخوله كمنافس للبروتين في المعقد . أما في الوسط القلوي فنجد أن كلاً من البروتين والفيتيك يحمل شحنة سالبة مما يتيح الفرصة لتكوين معقد ثلاثي من البروتين والكاتيون وحمض الفيتيك .
ارتباط حمض الفيتيك بالبروتين يقلل من فرصة تعرض البروتين للإنزيمات البروتيوليتية لأن الإنزيم بروتين معرض للارتباط بحمض الفيتيك مما يؤثر على نشاطه وفعله التحفيزي .عملية هدم حمض الفيتيك تسمى بانخفاض اينوزيتول متعدد الفوسفات. من الأمثلة: اينوزيتول الخماسى(IP5) والرباعى (IP4) وثلاثى الفوسفات (IP3).
وتجدر الإشارة إلى أن فيتات الكالسيوم وفيتات الماغنيسيوم لهما القدرة على أخذ الزنك والحديد والنحاس مما يقلل من إتاحة هذه العناصر لاستفادة الجسم منها .
وتؤدي عملية النقع إلى تقليل محتوى البذور من حمض الفيتيك نظراً لتواجده في صورة قابلة للذوبان في الماء. وكذا فإن عملية الإنبات تنشط من إنزيم الفيتاز الذي يكسر الحامض ويقلل من نسبته في البذور ، بينما لا تؤثر عملية الطهي وحدها على محتوي الفيتيك نظراً لثباته الحراري.