لمصطلح محمية تاريخيا معنيان مختلفان. فالمعنى الأول وهو الذي اعتمده القانون الدولي الحديث فتعني دولة لكن ذات حكم الذاتي يحميها دبلوماسيا وعسكريا كيان أو دولة أقوى ضد طرف ثالث. مقابل ذلك تقبل المحمية بالالتزامات المتفق عليها، وتختلف تلك الالتزامات اختلافا كبيرا حسب طبيعة العلاقة بين الطرفين. ولكن مع ذلك فإنها يحتفظ قدر كاف من السيادة وتظل دولة بموجب القانون الدولي. وتعرف المناطق الخاضعة لهذا النوع من التنظيم بدولة محمية.
المعنى الآخر جاء كنتيجة للتوسع الاستعماري الأوروبي في القرن التاسع عشر. حيث ظهر مصطلح «محميات استعمارية» للعديد من الدول الخاضعة للاستعمار، ولكن لم يعتبرها القانون الدولي دول منفصلة. رغم انها كانت دول بالفعل . أما الكيانات المذكورة بأنها «محميات دولية» يمكن أن تصبح خاضعة للدولة التي تحميها وهي عمليا دول فاقدة استقلالها، وإن كان هناك استثناءات.