الحقن داخل الصِّفاق (بالإنجليزية: Intraperitoneal injection)، هي طريقة لحقن مادة ما داخل تجويف الصفاق (تجويف الجسم البطني). ويُستخدم هذا النوع من الحقن في الحيوانات غير البشرية أكثر مما يُستخدم في البشر. وبوجه عام، يُفضَّل استخدامه عندما تكون هناك حاجة إلى كميات كبيرة من سوائل تعويض الدم، أو عندما يحول انخفاض ضغط الدم أو مشكلات أخرى دون استخدام وعاء دموي مناسب للحقن الوريدي.
يُستخدم هذا الأسلوب في البشر على نطاق واسع لإعطاء أدوية العلاج الكيميائي لعلاج بعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان المبيض. وعلى الرغم من أن استخدام هذا النهج لا يزال موضع جدل، إلا أن الحقن داخل الصفاق في حالات سرطان المبيض موصى به كخيار رعاية قياسي. كما تُحقن السوائل داخل الصفاق لدى الرضّع، ويُستخدم أيضًا هذا الأسلوب في غسيل الكلى البريتوني.
يمثل الحقن داخل الصفاق أحد طرق إيصال العلاجات والأدوية عبر مسار الصفاق (تجويف الجسم). ويُعد من الطرق القليلة التي يمكن بها إعطاء الأدوية عن طريق الحقن، وله استخدامات في الأبحاث الحيوانية، وفي إعطاء الأدوية لعلاج سرطانات المبيض، وغيرها من المجالات. إن فهم متى يمكن استخدام الحقن داخل الصفاق وفي أي تطبيقات، يُعد مفيدًا في تطوير أساليب توصيل الأدوية الحالية، وفتح المجال أمام مزيد من الأبحاث المستقبلية. ومن مزايا إعطاء الأدوية عبر هذا المسار أن تجويف الصفاق قادر على امتصاص كميات كبيرة من المادة بسرعة. أما من سلبياته، فهو احتمال وجود تباين كبير في الفعالية واحتمال حدوث حقن خاطئ. وقد يتشابه الحقن داخل الصفاق مع الإعطاء الفموي في أن كليهما قد يمر بمرحلة الأيض الكبدي.