في سياق التحليل المكاني وأنظمة المعلومات الجغرافية وعلوم المعلومات الجغرافية، تم اعتماد المصطلح حقل من قِبل علم الفيزياء، والذي يشير إلى كمية (أو مقدار) يمكن نظريًا تعيينها لأي نقطة مكانية، مثل درجة الحرارة أو الكثافة. هذا الاستخدام لمصطلح «الحقل» هو مرادف للمتغير التابع مكانيًا الذي يشكل أساس علم الجيولوجيا الإحصائية والمزج بين هذه التخصصات هو أمر شائع. ويتم العثور على كٍل من الحقول العددية أو الاتجاهية في التطبيقات الجغرافية، إلا أن النوع الأول هو الأكثر شيوعًا. إن ابسط نموذج رسمي معروف للحقل هو الدالة التي ينتج عنها قيمة فردية يقابلها نقطة مكانية (بمعنى، (t = f(x, y, z)
وعلى الرغم من أن المفهوم الأساسي للحقل قد نبع من علم الفيزياء، إلا أن الجغرافيين قاموا بتطوير نظريات ونماذج بيانات وأساليب تحليل مستقلة. إن أحد أسباب هذا الانفصال الواضح هو أن «الحقول الجغرافية» تميل إلى أن تمتلك طبيعة أساسية مختلفة عن تلك التي تتميز بها الحقول الفيزيائية؛ حيث إنها تتميز بوجود نماذج مماثلة للجاذبية والمغناطيسية، ولكن في حقيقة الأمر هي مختلفة تمامًا. وتتضمن الأنواع الشائعة من الحقول الجغرافية:
الحقول الطبيعية، خواص المادة التي تتكون عند مستويات أقل من مستوى الإدراك البشري، مثل درجة الحرارة أو رطوبة التربة.
الحقول الصناعية أو الكلية، وهي خصائص تم تأسيسها إحصائيًا عن مجموعات كلية من الأفراد، مثل الكثافة السكانية.
الحقول المحتملة، وهي التي تقيس الكميات النظرية غير المادية (وبالتالي فهي أكثر ارتباطًا بمجال الفيزياء)، مثل احتمال أن يفضل أحد الأشخاص في موقع معين استخدام أحد المرافق بعينه (على سبيل المثال: محل بقالة).
كذلك يمكن للحقول الجغرافية أن توجد عبر نطاق زمني مثلما تتواجد في الفراغ المكاني. على سبيل المثال، فإن درجة الحرارة تختلف بمرور الوقت كما تختلف وفقًا للموقع المحدد في الفراغ المكاني. في الواقع، إن العديد من الأساليب المستخدمة في جغرافيا الزمن والنماذج الزمانية المكانية المماثلة تقوم بتناول موقع الفرد بوصفه وظيفة أو حقلًا على مر الزمان.