نظرة عامة شاملة حول حفنة تراب

حفنة من تراب (بالإنجليزية: A Handful of Dust) هي رواية للكاتب البريطاني إيفلين وو. نُشرت للمرة الأولى في عام 1934، وعادةً ما تصنف إلى جانب الروايات الكوميدية الهجائية المبكرة للكاتب التي اشتهر بها في السنوات السابقة للحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فقد سلط المعلقون الضوء على ما يسودها من نبرات خفيضة جادة، واعتبروها عملًا انتقاليًا مهد لأعمال وو الخيالية الكاثوليكية ما بعد الحرب.

بطل الرواية هو توني لاست، مالك أراضٍ ريفي إنجليزي قانع ضحل التفكير، ينضم -بعد تعرضه للخيانة من قبل زوجته ورؤيته لأوهامه تتحطم واحدًا تلو الآخر- إلى بعثة متجهة إلى الأدغال البرازيلية، لكي يجد نفسه عالقًا في محطة حدودية نائية، سجينًا لدى شخص مجنون. أدخل وو عدة عناصر من السيرة الذاتية في الحبكة، من بينها هجران زوجته له مؤخرًا آنذاك. في عام 1933-1934، سافر متنقلًا في الداخل الأمريكي الجنوبي، واستخدم عددًا من الحوادث التي تعرض لها خلال الرحلة في روايته هذه. وقد استخدم وو مصير توني الاستثنائي في الأدغال قبل ذلك موضوعًا رئيسيًا لقصة قصيرة مستقلة نُشرت في عام 1933 تحت عنوان «الرجل الذي كان يحب ديكنز».

كان تلقي النقاد للكتاب متواضعًا أول الأمر، لكنه حظي بشعبية بين العامة ولم تتوقف طباعته. ثم تزايدت شهرة الكتاب في السنوات اللاحقة لنشره، ويُعتبر عمومًا واحدًا من أفضل أعمال وو، وورد أكثر من مرة ضمن قوائم غير رسمية لأفضل روايات القرن العشرين.

اعتنق وو الكاثوليكية الرومانية في عام 1930، وبعد ذلك اكتسبت كتاباته الهجائية العلمانية عداء بعض الجهات الكاثوليكية. لم يدخل مواضيع دينية صريحة في رواية حفنة من تراب، لكنه شرح لاحقًا أنه كان يقصد بكتابه أن يبرهن عبثية القيم الإنسانية، بعكس نظيرتها الدينية، ولا سيما الكاثوليكية. وقد حُول الكتاب إلى أعمال درامية إذاعية ومسرحية وسينمائية.

صدر الكتاب باللغة العربية بترجمة أسامة منزلجي عن دار المدى عام 2008.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←