حصة هاجنباخ-بيشوف (بالإنجليزية: Hagenbach-Bischoff quota)، هي صيغة رياضية تُستخدم لحساب ما يسمى بالمعامل الانتخابي أو الحاصل الانتخابي في بعض أنظمة التصويت القائمة على التمثيل النسبي (PR). كما تستخدم في بعض الانتخابات التي يتم إجراؤها وفقًا لطريقة المتبقي الأكبر في أنظمة التمثيل النسبي للقوائم الحزبية. إلى جانب ذلك، تستخدم أيضا في إحدى صيغ طريقة د’هوندت وتُسمى هناك بطريقة أو بنظام هاجنباخ-بيشوف طريقة هوندت. يُسميها البعض أيضاً بحصة نيولاند-بريتون أو حصة دروب المضبوطة، كصيغة بديلة لحصة دروب الشائع استخدامها تحت مسمى حصة دروب المقربة أو المدورة. وقد أُسميت حصة هاجنباخ-بيشوف بهذا الاسم نسبة لأستاذ الفيزياء والرياضيات البروفيسور إدوارد هاجنباخ-بيشوف (1833-1910).
ومفهوم الحصة في السياق الانتخابي، سواء كانت حصة هاجنباخ-بيشوف أو حصة هير أو حصة دروب أو غيرهما، يعبر بشكل أو بآخر عن متوسط عدد الأصوات مقابل كل مقعد، وهذا المتوسط هو ما يعرف في الأوساط الانتخابية بالمعامل الانتخابي أو القاسم الانتخابي أو الحاصل الانتخابي، حيث تختلف تسميته من بلد عربي لآخر.
في بعض الأحيان يُطلق على حصة هاجنباخ-بيشوف تسمية حصة دروب والعكس، (وبالأخص عند استخدامها مع طريقة المتبقي الأكبر)، وذلك كون الحصتين متشابهتان جداً. ومع ذلك، ففي ظل حصة هاجينباخ-بيشوف أو أي حصة أصغر منها (مثل حصة إمبيريال الإنجليزية، يكون من الممكن نظريًا أن يصل كثير من المرشحين إلى الحصة يفوق عددهم عدد المقاعد المتاحة للتوزيع، بينما في ظل حصة دروب الأكبر قليلاً، يكون هذا مستحيلًا رياضيًا. بعض الباحثين في النظم الانتخابية يبررون وجوب استخدام حصة هاجنباخ-بيشوف في الانتخابات بنظام الصوت الواحد المتحول، بدلاً من حصة دروب، لأنه في حالات معينة، قد تسفر حصة دروب عن نتيجة غير عادلة ديمقراطياً. ولكن من الناحية العملية، فإن الحصتين متشابهتان لدرجة أنه من غير المحتمل أن تسفران عن نتائج مختلفة في أي شيء بخلاف انتخابات صغيرة جدًا أو إنتخابات نتائجها متقاربة جدًا.