حِصَار مكَّة (683) كان حصار مكة عام 683م أحد الأحداث البارزة خلال الفتنة الثانية في تاريخ الإسلام. وقع الحصار في خلافة يزيد بن معاوية الأموية، حيث سعى الأمويون إلى استعادة السيطرة على مكة من عبد الله بن الزبير، الذي أعلن نفسه خليفة. امتدَّ الحِصار ما بين (24 سبتمبر - 26 نوفمبر) سنة 683. و كانت مدينة مكَّة بمثابة ملاذ لعبد الله بن الزبير، الذي كان من بين أبرز المُنافسين لخلافة الأسرة الحليفة للخليفة الأموي يزيد الأول. بعد المدينة القريبة، المدينة الإسلامية الأخرى، التي تمردت أيضًا ضد يزيد، أرسل الحاكم الأموي جيشًا لإخضاع الجزيرة العربية. هزم الجيش الأموي المدينة ثمَّ سيطر على المدينة، لكن مكَّة صمدت في حصار دام شهرًا، وتضرَّرَت فيه الكعبة بِسبب النَّار. انتهى الحصار عندما جاء خبر وفاة يزيد المفاجئة. غَادَرَ القائد الأموي، الحصين بن نمير، دون جدوى لإقناع ابن الزبير بالعودة معهُ إلى سوريا والاعتراف بالخليفة، مع قُوَّاته. بقي ابن الزبير في مكَّة طوال الحرب الأهلية، لكنَّهُ سُرعان ما اعتُرِفَ بأنَّهُ الخليفة في معظم أنحاء العالم الإسلامي. لم يكُن حتى عام 692، أنَّ الأمويين كانوا قادرين على إرسال جيش آخر حاصرت مكة مرَّة أخرى واستولت عليها، منهية الحرب الأهلية.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←