حصار عين العرب هو هجوم شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 13 سبتمبر 2014، من أجل الاستيلاء على مدينة عين العرب (والتي يسميها الأكراد كوباني) الواقعة في شمال شرق محافظة حلب، تحت السيطرة العسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية.
بحلول 2 أكتوبر 2014، نجح تنظيم الدولة الإسلامية في الاستيلاء على 350 من القرى والبلدات الكردية الواقعة على مقربة من عين العرب، مما ولد موجة من حوالي 300 ألف من المشردين الأكراد، الذين فرّوا عبر الحدود إلى محافظة شانلي أورفة التركية. وبحلول يناير 2015، ارتفع هذا العدد إلى 400،000. بدأت وحدات حماية الشعب الكردية بدعم من غرفة عمليات بركان الفرات المشتركة، وبعض تعزيزات الجيش السوري الحر، وقوات البيشمركة المدججة بالسلاح التابعة لحكومة إقليم كردستان، والغارات الجوية للجيوش الأمريكية والعربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، بإعادة الاستيلاء على عين العرب.
في 26 يناير 2015، بدأت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها، جنباً إلى جنب مع الضربات الجوية المستمرة بقيادة الولايات المتحدة، عملية استعادة المدينة، مما دفع تنظيم الدولة الإسلامية إلى تراجع مطّرد. واستُعيدت السيطرة الكاملة على مدينة عين العرب في 27 يناير؛ غير أن معظم القرى المتبقية في منطقة عين العرب ظلت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وقامت الميليشيات الكردية مع الجماعات المسلحة العربية المتحالفة معها مدعومة بغارات جوية أخرى، بتحقيق تقدم سريع في ريف عين العرب، حيث انسحب التنظيم 25 كم من مدينة عين العرب بحلول 2 فبراير. وبحلول أواخر أبريل 2015، كان تنظيم الدولة الإسلامية قد خسر تقريباً كل القرى التي كان قد استولى عليها في المنطقة، ولكنه احتفظ بالسيطرة على بضع عشرات من القرى التي استولى عليها في الجزء الشمالي الغربي من محافظة الرقة. وفي أواخر يوليو 2015، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً جديداً على المدينة، مما أسفر عن مقتل 233 مدنيا على الأقل. وقد أخرج المقاتلون بسرعة.
اعتبرت المعركة في عين العرب لاستعادتها نقطة تحول في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.