بدأ حصار شمال غزة يوم 5 أكتوبر 2024 بدخول جيش الاحتلال الإسرائيلي ثانيةً إلى مدينة جباليا من محافظة شمال غزة بعد انصرافه عنها في شهر مايو 2024 وقد قاتلته فيها فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام ودافعته دفاعا شديدا منذ 8 نوفمبر 2024 حتى خرج غيرَ منتصر في ما سُمِّيَ معركة جباليا.
كان الحصار جزءًا من "خطة الجنرالات" الإسرائيلية، التي هدفت إلى تهجير الفلسطينيين من شمال غزة، من خلال إعلان المنطقة منطقة قتال، وإصدار أوامر إخلاء للمدنيين تحت التهديد بالقتل. فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا كاملًا على شمال غزة، فقطعها عن مدينة غزة عبر تدمير معظم الطرق المؤدية إلى الجنوب، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها. إلا أن عمليات الإجلاء واجهت عوائق كبيرة بسبب القصف الإسرائيلي وإطلاق النار على المدنيين الفارين، ما أدى إلى محاصرة الكثيرين.
وقد أثارت منظمات حقوق الإنسان مخاوف من ارتكاب جرائم حرب، ووُصفت الإجراءات الإسرائيلية بأنها تطهير عرقي وإبادة جماعية. كما شنت إسرائيل هجمات على المستشفيات والبنية التحتية الطبية، في حين حذرت هيئات دولية من ظروف كارثية في جباليا.
وامتد الحصار الإسرائيلي إلى بيت لاهيا وبيت حانون، حيث أفاد مسؤولون بأنه لم يُسمح بدخول أي طعام إلى المدينتين أو إلى جباليا. وصرّح مسؤول كبير في الإدارة المدنية الإسرائيلية (كوغات) بأن تسليم المساعدات اقتصر على مدينة غزة، بدعوى أنه "لا يوجد سكان" في بيت لاهيا وبيت حانون.
ودخل وقفٌ لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، بالتزامن مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من شمال غزة إلى منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.