يُشيرُ حصار حماة (2011) إلى حصار النظام السوري لمحافظة حماة خلال المرحلة المبكرة من الحرب الأهلية السورية وذلك بعد اندلاعِ احتجاجاتٍ كبيرة مُعارضة للحكومة في مدينة حماة منذ 15 آذار/مارس 2011، على غرار الاحتجاجات في أماكن أخرى من سوريا كجزء من ثورات الربيع العربي. بدأت الأحداث في يوليو/تموز 2011 وقد وَصفَ ناشطون معارضون ما قام به نظام الأسد «بحصار أبناء شعبه».
بحلول الأول من تموز/يوليو تجمّع أكثر من 400.000 متظاهرًا في حماة وذلك في أكبر مظاهرة شهدتها المدينة ضد بشار الأسد. بعد يومين من ذلك؛ كانت دبابات الجيش قد انتشرت في مُختلف بقاع المدينة، فانطلقت شرارة النزاع بينَ الجيش من جهة وسكّان المدينة من جهة ثانية مما تسبّب في مقتلِ أكثر من 16 مدنيًا على يد قوات الأمن السورية.
في 31 تموز/يوليو أرسلت الحكومة السورية عناصرَ منَ الجيش السوري لحماة من أجلِ السيطرة على الاحتجاجات عشية رمضان كجزء من حملة عسكريّة عُرفت بين أبناء المدينة باسمِ «مذبحة رمضان». في نفس اليوم؛ قتلَ الجيش السوري ما لا يقل عن 142 شخصًا في مختلف أنحاء سوريا بما في ذلك أكثر من 100 في حماة وحدها و29 في دير الزور هذا فضلًا عن مئات من الجرحى. تصاعدت وتيرة العنف يوم 4 آب/أغسطس حينما قتلَ النظام أكثر من 200 مدنيًا في حماة وحدَها.