كان حصار الفاشر سلسلة معارك للسيطرة على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور وذلك ضمن الصراع السوداني الذي بدأ عام 2023. وقعت المعركة الأولى للسيطرة على المدينة في الفترة ما بين (15 - 20 أبريل 2023)، وانتهت جزئيًا بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي استمر حتى 12 مايو. واندلعت الاشتباكات مرةً أخرى في الفترة ما بين (12 - 29 مايو)، وانتهت مرة أخرى بوقف إطلاق نار أكثر استقرارًا استمر حتى شهر أغسطس. وبحلول سبتمبر أصبحت المدينة ملاذًا للاجئين من جميع أنحاء دارفور وجوارها، دون وجود ما يكفي من الغذاء والماء.
مع تعمق الأزمة بدأت الأمم المتحدة خطتها لسحب بعثتها السياسية من السودان بحلول ديسمبر 2023. وقال ناثانيل رايموند محقق الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، "إذا سقطت الفاشر، فإن قوات الدعم السريع ستكون قادرة على استكمال الإبادة الجماعية التي بدأها الجنجويد من خلال التطهير العرقي لأولئك الذين لم يقوموا بتهجيرهم أو قتلهم حتى الآن".
وفي فبراير 2024، أكملت بعثة الأمم المتحدة انسحابها من السودان. من أواخر عام 2024 إلى أبريل 2025، شنت قوات الدعم السريع هجمات على مخيمي أبو شوك وزمزم للاجئين المحيطين بالفاشر، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين. ووقعت عمليات قصف عشوائي للمواقع المدنية في المدينة في صيف وخريف عام 2025، وخلال شهر أغسطس 2025، بدأت قوات الدعم السريع في بناء جدار لتطويق المدينة وقوات الجيش السوداني في الداخل.
استولت قوات الدعم السريع على كامل مدينة الفاشر في 26 أكتوبر 2025 بعد سقوط الفرقة السادسة للمشاة. وفي أعقاب ذلك مباشرة، نفذ مسلحو قوات الدعم السريع مذبحة الفاشر، حيث هاجموا المدنيين وقتلوهم عشوائيًا في عمليات قتل جماعي وقعت في المدينة وحولها. فر عدة آلاف من المدنيين إلى طويلة. ويُعتقد أن المجازر مستمرة حتى 29 أكتوبر.