حسين مهنا، شاعر وكاتب فلسطيني ولد عام 1945م في قرية البقيعة. كتب الشعر العمودي والمطور لأنه يؤكد على أن تطور القصيدة العربية لا يأتي مستوردا، اعتمادا على نظريات لا تتلائم والذائقة العربية، وإنما هي بناء حديث على أساس قديم متين تماما كعلاقة الفرع بالجذع. وأما في النثر فكتب القصة القصيرة والمقالة والنص الأدبي المعروف اليوم بقصيدة النثر. تراوح شعره بين القضايا الوطنية والوجدانية بعيدا عن الشوفينية والاستعلاء القومي لانتمائه إلى الفكر الماركسي. كان للمرأة في شعره نصيب وافر، فقد أهدى قصائده للأم وللزوجة وللابنة، وللمرأة عامة. عرف بشاعر الحب والوطن.
أكَّد حسين مهنا على أن القصيدة الباقية هي القصيدة التي تنقل إلى القارئ صدق الإحساس، فهي القصيدة الواضحة البعيدة عن التعقيد، دون التنازل عن فنية الشعر. والغنائية في القصيدة العربية، والتي أخذ الشعراء يبتعدون عنها، هي الهوية الحقيقية، والعلامة الفارقة للأدب العربي بين آداب الشعوب. أما لغته فهي نتاج ما ينهله من كتب التراث العربي، ومن الآداب الحديثة العربية والعالمية.