حسن إسماعيل الهضيبي (1891 م - 1973 م) هو المرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمون ويصفه الإخوان بأنه «المُرشد الممتحن» نظرا لأنه تولى إرشاد الجماعة في أثناء فترة المواجهة بين الإخوان ورجال ثورة 23 يوليو وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد حادثة المنشية 1954م التي تم إتهام أحد أعضاء الإخوان بمحاولة اغتيال عبد الناصر في حي المنشية بالإسكندرية رغم نفي الجماعة ذلك، وعلي إثرها تم حل الجماعة وحظر أنشطتها وإعتقال أعضائها وأنصارها وتأميم أموالها وممتلكاتها للمرة الثانية في تاريخها، وتم الحكم علي الهضيبي بالإعدام شنقًا في 4 ديسمبر 1954م، وهي الفترة التي قتل فيها العديد من شباب الإخوان في معتقلات الواحات وسجن طرة والسجن الحربي من جراء القتل والتعذيب حيث كانت الدولة تحاول أن تصفي جماعة الإخوان المسلمين بالقوة.
بعد اعتقال الهضيبي والحكم بإعدامه، شكل الإخوان المسلمون في الأقطار العربية مكتبا تنفيذيا تولى الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا رئاسته كقيادة جديدة للإخوان المسلمين وقائم بأعمال المُرشد العام للجماعة من سوريا بدلا من مصر.