الدليل الشامل لـ حساب عيني

الحساب العيني هو طريقة لتقييم الموارد ونظام محاسبي يعتمد على المقادير المادية المفصلة بدلًا من وحدة حسابية مشتركة. وقد اقترح استخدام هذا النظام كبديل للعملة والحساب المالي كأساس للاقتصاد الاشتراكي. في الاقتصاد العيني، تُنتج البضائع لقيمتها الاستعمالية (أي لمنفعتها) وتُسجل وفقًا لمقاديرها المادية. أما في الاقتصادات القائمة على النقد، فتُنتج السلع لقيمتها التبادلية وتُسجل نقديًا.

يُقَيِّم الحساب العيني منفعة الشيء مباشرةً دون اللجوء إلى وحدة حسابية عامة. ويختلف هذا عن أساليب الحساب الاشتراكية المقترحة الأخرى، مثل أسعار تايلور-لانغ المحاسبية، أو استخدام وقت العمل كمقياس للتكلفة.

كان الفيلسوف الوضعي والاقتصادي السياسي أوتو نيوراث من أبرز المؤيدين للحساب العيني، لا سيما خلال عمله في جمهورية بافاريا السوفيتية. وقد أثار هذا نقاشًا في أوائل عشرينيات القرن العشرين، تركز فيه جزء كبير من النقاش حول الاشتراكية على مسألة ما إذا كان ينبغي أن يستند التخطيط الاقتصادي إلى الكميات الفيزيائية أو المحاسبة النقدية. وكان نيوراث أشد المدافعين عن التخطيط المادي (أي التخطيط الاقتصادي باستخدام الحساب العيني)، على عكس اقتصاديي السوق الإشتراكية الكلاسيكيين الجدد، الذين دعوا إلى استخدام الأسعار الافتراضية المحسوبة عبر حل المعادلات المتزامنة. وقد استند نقاد المدرسة النمساوية للاشتراكية، ولا سيما لودفيج فون ميزس، في نقدهم للاشتراكية على مشكلة الحساب.

يعتبر عالم الكمبيوتر الاسكتلندي بول كوكشوت من أكبر المؤيدين المعاصرين للحسابات العينية، والذي يختلف عن نيوراث في أنه يدعو إلى استخدام قسائم العمل لوضع قيود كمية على الاستهلاك.

يجادل مؤيدو الحساب العيني بأن استخدام وسيلة شائعة كالنقود يُشوّه المعلومات المتعلقة بفائدة الأشياء، وقد رأى الاشتراكيون المؤيدون للحساب العينيأنه في نظام الحساب العيني سيُقضى على الهدر المرتبط بالنظام النقدي، ولن تُرغب الأشياء بعد ذلك في أغراض عديمة الفائدة وظيفيًا مثل إعادة البيع أو المضاربة، بل ستُرغب فقط لقيمتها الاستعمالية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←