كانت حروب يوغوسلافيا سلسلة من الصراعات العرقية والعصيان وحروب الاستقلال المنفصلة ولكنها كانت مرتبطة معًا، وحدثت على أرض يوغسلافيا سابقًا في الفترة بين عامي 1991 و 2001، ما أدى إلى انقسام دولة يوغوسلافيا. أعلنت دولها التأسيسية الاستقلال، على الرغم من التوترات التي لم يُفصل فيها بين الأقليات العرقية، مشعلةً فتيل الحرب.
انتهت معظم الحروب باتفاقيات سلام، وشملت الاعتراف الكامل بالدول الجديدة، ولكن بخسائر فادحة في الأرواح وتدمير اقتصاد المنطقة. في البداية سعى جيش يوغوسلافيا الشعبي «جاي إن إيه» نحو الحفاظ على وحدة يوغسلافيا بالكامل عن طريق القضاء على الحكومات الانفصالية، ولكنها وقعت تدريجيًا تحت تأثير حكومة سلوبودان ميلوشيفيتش الصربية. ونتيجةً لذلك بدأ جيش يوغوسلافيا الشعبي في فقدان السلوفينيين والكروات وألبان كوسوفو والبوسنيين والمقدونيين وأصبحوا عمليًا جيشًا صربيًا. طبقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر عام 1994، لم يهدف الجانب الصربي نحو استعادة يوغوسلافيا، ولكنهم سعوا نحو تأسيس صربيا الكبرى من أجزاء من كرواتيا والبوسنة. دخلت حركات وحدوية أخرى في الحروب، مثل «ألبانيا العظمى» (من كوسوفو، على الرغم من أنها أُهملت من الدبلوماسية العالمية) و «كرواتيا العظمى» (من أجزاء من الهرسك، حتى عام 1994 عندما أنهتها اتفاقية واشنطن).
وُصفت تلك الحروب عادةً بأكثر صراعات أوروبا فتكًا بعد الحرب العالمية الثانية، واتصفت بالعديد من جرائم الحرب، بما في ذلك الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية والاغتصاب. كانت الإبادة الجماعية في البوسنة هي أول الجرائم الأوروبية التي يُحكم فيها بشكل رسمي بالإبادة الجماعية منذ الحرب العالمية الثانية، ونتيجة لذلك اتهمت العديد من الشخصيات البارزة المشاركة فيها بجرائم الحرب. أسست الأمم المتحدة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة (ICTY) للحكم في تلك الجرائم.
طبقًا للمركز الدولي للعدالة الانتقالية، أدت حروب يوغوسلافيا إلى مقتل 140000 شخص. قدر مركز القانون الإنساني أنه خلال الصراعات في جمهوريات يوغسلافيا السابقة قُتل 130000 شخص على الأقل.