نظرية الحركة الجوهرية، أو نظرية خصائص المادة، هي نظرية في علم الوجود تفترض بأن الأشياء تتألف من جوهر وخصائص يحملها الجوهر، إلا أنها تبقى منفصلة عنه. وفي هذا الدور، يمكن أن يشار إلى الجوهر بأنه طبقة تحتية أو شيء بحد ذاته. الجوهر جزيئات مستقلة في وجودها: يمكنها أن تتواجد بحد ذاتها. ومن السمات المحددة الأخرى والتي تنسب عادة للمادة هي قدرتها على الخضوع لتغيرات. ويمكن أن توصف من ناحية أنها مادة مستمرة تكسب خصائص معينة أو تفقدها. والسمات والخصائص، من الجهة الأخرى، هي كينونات يمكن أن تتمظهر على الجوهر. فالخصائص تشير إلى سمات حاملها، وتعبر عن حاله.
الجوهر مفهوم رئيسي في علم الوجود، وهذا الأخير بدوره جزء من ما وراء الطبيعة، الذي يمكن تصنيفه ضمن تنويعات أحادية أو ثنائية عقل وجسد أو تعددية، بحسب عدد المواد أو الأفراد الذي قيل إنهم يعيشون أو ينتشرون أو موجودون في العالم. وفقًا للنظرة الواحدية، هناك مادة واحدة فقط. تتبنى الرواقية وسبينوزا، مثلًا، نظرة أحادية بأن النيوما أو الله، على التوالي، هما الجوهر الوحيد في العالم. ترى ثنائية العقل والجسد العالم على أنه يتألف من مادتين رئيسيتين (مثلًا، ثنائية العقل والمادة الديكارتية). وتشمل الفلسفات التعددية نظرية أفلاطون في المثل ونظرية أرسطو في المادة والصورة.