حركة النهضة (حركة الاتجاه الإسلامي سابقاً) هي الحركة التاريخية التي مثلت تيار الإسلام السياسي في تونس، ولكنها فصلت الدعوي عن السياسي في 2016 وتحولت لحركة مدنية، توصف بأنها الحركة الإسلامية الأكثر تطورًا في الفكر السياسى في المنطقة، تتبع الحركة منهجا قريبا من منهج حزب العدالة والتنمية التركي. وقد أعلنت الحركة بعد الثورة التونسية 2011 التزامها بالديمقراطية القائمة على تداول السلطة واحترام حقوق الإنسان ومنح المرأة حقوقا واسعة. تأسست عام 1972 خلال فترة الصحوة الإسلامية وأعلنت رسميا عن نفسها في 6 يونيو 1981.
لم يُعترف بالحركة كحزب سياسي في تونس إلا في 1 مارس 2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي الثانية بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010. وتُعد حركة النهضة في الوقت الحاضر من بين أهم الأحزاب السياسية في تونس.
فازت حركة النهضة بانتخابات 23 أكتوبر 2011، أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، ومارست الحكم عبر تحالف الترويكا مع حزبين آخرين، ضمن حكومة حمادي الجبالي وحكومة علي العريض القياديين فيها، وذلك حتى 2014. في انتخابات 26 أكتوبر 2014، حلت في المرتبة الثانية وشاركت في حكومة الحبيب الصيد ضمن تحالف رباعي، ولكنها لم ترشح أحدًا من صفوفها في الانتخابات الرئاسية التونسية 2014.
في 2018، اتهم محامون وسياسيون النهضة بتشكيل منظمة سرية اخترقت قوات الأمن والقضاء. كما زعموا أن الحزب كان وراء اغتيال شكري بلعيد ومحمد براهمي عام 2013، وهما زعيمان سياسيان تقدميان من تحالف الجبهة الشعبية الانتخابي اليساري. ونفى حزب النهضة الاتهامات واتهم الجبهة الشعبية بقذف وتشويه حركة النهضة. وقالت إن الجبهة الشعبية تستغل قضيتي الاغتيال وتتذرع بالدماء للوصول إلى الحكومة بعد أن فشلت في ذلك بالوسائل الديمقراطية.