حرقوص بن زهير السعدي أو ذو الخويصرة التميمي رجل من بني تميم ببادية العراق، قيل إنه صحابي، اشتهر باعتراضه على قسمة النبي محمد لغنائم هوازن بعد غزوة حنين إذ قال ذو الخويصرة للنبي «اعدل»، ذكَرَهُ ابن الأثير ضمن الصحابة، قال ابن حجر العسقلاني "وعندي في ذكره في الصحابة وَقفة"، ورأى ابن تيمية أن ذا الخويصرة كان منافقاً إذ قال "هذا الرجل قد نص القرآن أنه من المنافقين"، قال العيني في كتابه عمدة القاري "وقال الداودي: كان هذا الرجل من بني تميم من بادية العراق". وقد كان لحرقوص هذا مشاهد محمودة في حرب العراق مع الفرس أيام عمر، وفي أثناء حروب المسلمين مع الفرس كتب عتبة بن غزوان إلى عمر بن الخطاب يطلب منه المدد والعون، فأمد عمر عتبة وأمد المسلمين بحرقوص بن زهير السعدي،. وأمره على القتال وعلى ما غلب عليه، فاقتتل المسلمون والهرمزان فانهزم الهرمزان وفتح حرقوص سوق الأهواز ونزل بها، وله أثر كبير في قتال الهرمزان. وبقي حرقوص إلى أيام علي. وشهد معه معركة صفين ثم صار من الخوارج، ومن أشدهم على علي بن أبي طالب. وقال ابن الجوزي "أول الخوارج وأقبحهم حالةً ذو الخويصرة التميمي". وقال هاني سليمان طعيمات في كتابه (الإباضية مذهب لا دين) إن ذا الخويصرة "تذكر المصادر الإباضية أنه من الذين شهد لهم النبي (صلى الله عليه وسلم بالجنة".
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←