حرب العراق هي نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. أطاح الغزو بحكومة صدام حسين. ومع ذلك، فقد استمر الصراع في الكثير من أوقات العقد المقبل على أنَّه تمرد وظهرت معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية. قتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600,000 عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع. أعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكن عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي.
بدء الغزو في 20 مارس 2003، بقيادة الولايات المتحدة، ثمَّ انضمَّت المملكة المتحدة والعديد من حلفاء التحالف، حيثُ أطلقوا حملة القصف المسمَّاة «الصدمة والترويع». أدَّى الغزو إلى انهيار الحكومة العراقية آنذاك وأعُتقل صدام خلال عملية الفجر الأحمر في ديسمبر كانون الأول من العام نفسه ثمَّ أعدم بعد ثلاث سنوات. ومع ذلك، أدَّى فراغ السلطة بعد سقوط صدام وسوء إدارة الاحتلال إلى انتشار العنف الطائفي بين الشيعة والسنة، فضلاً عن تمردٍ طويلٍ ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف. ردَّت الولايات المتحدة على ذلك بزيادة عدد القوات في 2007 في محاولة للحد من العنف، ثمَّ بدأت بسحب قواتها في شتاء 2007–08، وبدأت المشاركة الأمريكية بالتراجع شيئاً فشيئاً في العراق في عهد الرئيس باراك أوباما، وأعلنت أخيراً الولايات المتحدة رسمياً انسحاب جميع قواتها القتالية من العراق بحلول ديسمبر 2011.
قدمت إدارة بوش عدَّة تبريراتٍ لشنِّ الحرب والتي تركزت أساساً على تأكيد أنَّ العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وأنَّ حكومة صدام تُشكِّل تهديداً كبيراً على الولايات المتحدة وحلفاء التحالف. اتهم مسؤولون أمريكيون صدام بدعم وإيواء القاعدة، في حين قال آخرون أنَّ المبرر لشن الحرب هو الرغبة في إنَّهاء قمع أحد الديكتاتوريين الظالمين وجلب الديمقراطية إلى شعب العراق. لكن بعد الغزو، لم يتمَّ العثور على أي أدلة قوية للتحقق من وجود أسلحة دمار شامل. واجهت التبريرات لشنِّ الحرب والتي جُمِعَت من قِبَل الاستخبارات انتقادات شديدة داخل الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي.
في أعقاب الغزو، عقد العراق انتخابات متعددة الأحزاب في عام 2005. أصبح نوري المالكي رئيساً للوزراء في 2006 وظلَّ في منصبه حتى 2014. سنَّت حكومة المالكي سياساتٍ نظر إليها على نطاق واسع أنَّها لتهميش سُّنَّة العراق أدى ذلك إلى تفاقم التوترات الطائفية. صيف عام 2014، شنَّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هجوماً عسكرياً في شمال العراق وأعلن الخلافة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ردت الولايات المتحدة وحلفائها بحملة عسكرية ضده. تسببت حرب العراق بمقتل مئات الآلاف من المدنيين، والآلاف من الخسائر العسكرية. كانت أكبر نسبة ضحايا نتيجة التمرد والصراعات الأهلية في ما بين 2004 و 2007.