فهم حقيقة حرب الاستقلال الإسكتلندية الثانية

كانت حرب الاستقلال الإسكتلندية الثانية، والمعروفة أيضًا باسم حرب الخلافة الأنجلو الإسكتلندية (1332-1357) المجموعة الثانية من سلسلة من الحملات العسكرية التي حصلت بين مملكة إسكتلندا ومملكة إنجلترا في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر. نشأت الحرب الثانية بسبب القضايا التي كانت الحرب الأولى سببًا في ضهورها. لم يتم قبول معاهدة إدنبره -نورثامبتون التي تمت تسويتها بسبب الحرب الأولى شعبيا على الإطلاق بين الإنجليز وقد خلقت مجموعة جديدة من النبلاء المحرومين تسمى «المحرومين» الذين شعروا بحرمانهم المفرط من حقوقهم في الأراضي الإسكتلندية. أحد هؤلاء «المحرومين» كان إدوارد باليول وهو نجل ملك إسكتلندي سابق. طالب باليول باستعادة أراضي أجداده مع الدعم الحكيم لإدوارد الثالث من إنجلترا، وعندما لم يقوموا بإرجاعها قام بغزو إسكتلندا وبعد ذلك توج ملكًا على الإسكتلنديين على الرغم من أن ديفيد الثاني الشاب هو الذي كان يحمل اللقب بالفعل. وما تلا ذلك كان حرب خلافة وحرب أهلية على حد سواء، حيث قام بعض المواطنين الإسكتلنديين بالدفاع عن ديفيد الثاني وقام اخرون بدعم إدوارد باليول الذي سرعان ما وحد قواه مع الملك الإنكليزي واضطر ديفيد الثاني إلى الاحتماء تحت «تحالف أولد» مع فيليب السادس ملك فرنسا إلى أن بلغ سن الرشد، وفي حينها أقامت مجموعة من الحراس ومعهم الملك الإسكتلندي المستقبلي روبرت ستيوارت معاركًا مرارًا وتكرارًا مع باليول وإدوارد الثالث من أجل الأراضي الإسكتلندية. وعندما بلغ سن الرشد عاد ولكن لم يمض وقت طويل في إسكتلندا قبل أن يتم القبض عليه من قبل الإنجليز، وبعد ذلك بقي لبقية الحرب الثانية كرهينة يساوم عليها. كانت سياسات الوضع أكثر تعقيدا من أي وقت مضى. واجه الإسكتلنديون خلافًا في صفوفهم، حيث تنافس العديد من النبلاء على المنصب والسلطة قبل وبعد بلوغ ديفيد الثاني سن الرشد. لقد انشغل حلفاء باليول الإنجليز عن قضيته بسبب انشغالهم المتزايد بفرنسا والذين كانوا على استعداد لدخول حرب المائة عام.

أضعف نفس الصراع قدرة الفرنسيين على مساعدة الإسكتلنديين في معاركهم. في نهاية المطاف وبعد عدة عقود من الاشتباكات المتكررة تم إنهاء حرب الاستقلال الثانية الإسكتلندية بتوقيع معاهدة بيرويك عام 1357.كان باليول قد تخلى بالفعل عن سعيه للتاج الإسكتلندي لإدوارد الثالث ولقد تخلى عن سعيه وراء إسكتلندا وأطلق سراح ديفيد الثاني الأسير في ذلك الوقت مقابل تعهد بـقيمة 100.000 ميرك.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←