فك شفرة حرب الأدغال في أفريقيا الوسطى

حرب الأدغال في إفريقيا الوسطى كانت حربًا أهلية دارت في جمهورية إفريقيا الوسطى بين عامي 2004 و2007، بين متمردي اتحاد القوى الديمقراطية للوحدة (UFDR) وقوات الحكومة. بدأت التمردات بعد أن استولى فرانسوا بوزيزيه على رئاسة البلاد سنة 2003، وبدأت المعارك الفعلية في عام 2004. وقد تسببت الاضطرابات في نزوح حوالي 10,000 شخص.

تكوَّن التمرّد من عدة جماعات متمردة، كان بعضها صغير الحجم للغاية وتأسس فقط في المراحل الأخيرة من الصراع. وبالإضافة إلى اتحاد القوى الديمقراطية للوحدة (UFDR)، شمل النزاع جماعات أخرى من بينها جيش الشعب لاستعادة الديمقراطية (APRD) ومجموعة العمل الوطني لتحرير إفريقيا الوسطى (GAPLC) وحركة محرري إفريقيا الوسطى من أجل العدالة (MLCJ) والجبهة الديمقراطية لإفريقيا الوسطى (FDC) واتحاد القوى الجمهورية (UFR).

تمَّ توقيع عدد من اتفاقيات السلام بين عامي 2007 و2012 بهدف وضع حدٍّ للنزاع المسلح في جمهورية إفريقيا الوسطى. ويُعد الاتفاق الشامل للسلام الذي وُقِّع في ليبرفيل، عاصمة الغابون، بتاريخ 21 يونيو 2008، أهم هذه الاتفاقيات، إذ وقَّعت عليه في البداية ثلاث جماعات رئيسية هي: جيش الشعب لاستعادة الديمقراطية (APRD)، واتحاد القوى الديمقراطية للوحدة (UFDR)، والجبهة الديمقراطية لشعب إفريقيا الوسطى (FDPC). وقد نصّ الاتفاق على منح العفو عن جميع الأفعال التي ارتُكبت ضد الدولة قبل توقيعه، كما دعا إلى تنفيذ عملية شاملة لنزع سلاح المتمردين وتسريحهم، بهدف دمجهم في المجتمع وإعادة تأهيلهم، إضافةً إلى إدماج المقاتلين السابقين في صفوف القوات المسلحة النظامية لجمهورية إفريقيا الوسطى، في محاولة لإعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية.

انضمَّت جماعات متمردة أخرى لاحقًا إلى الاتفاق الشامل للسلام أو وقَّعت اتفاقيات مماثلة مع الحكومة، مثل اتحاد القوى الجمهورية (UFR) الذي وقَّع اتفاقه في 15 ديسمبر 2008. أمّا الجماعة الرئيسية الوحيدة التي لم توقّع أي اتفاق في ذلك الوقت فكانت مؤتمر الوطنيين للعدل والسلام (CPJP)، حيث واصلت أنشطتها العسكرية حتى توصَّلت في النهاية إلى اتفاق سلام مع الحكومة بتاريخ 25 أغسطس 2012.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←