فك شفرة حرب آخاين

نشبت حرب آخاين عام 146 قبل الميلاد بين الجمهورية الرومانية واتحاد آخاين اليوناني، الذي هو تحالف بين آخايا ودول البيلوبونيز الأخرى في اليونان القديمة. كانت هذه هي المرحلة الأخيرة من غزو روما للبر اليوناني الرئيسي، والتي حدثت مباشرةً بعد الحرب المقدونية الرابعة.

كانت روما وآخايا حليفتين منذ الحرب المقدونية الثانية قبل ذلك بخمسين عامًا، لكن التوتر بين النظامين السياسيين تراكم على مدى العقود القليلة السابقة، في المقام الأول بسبب الجهود الرومانية لخنق الطموحات الإقليمية الآخية، ولا سيما الانضمام المنشود لإسبرطة إلى الاتحاد، وأخذ روما أعدادًا كبيرة من الرهائن الآخيين خلال الحرب المقدونية الثالثة. تصاعد التوتر بشكل كبير في عام 148 قبل الميلاد، عندما هزمت آخايا وأخضع أسبرطة أخيرًا. في أعقاب ذلك، حاولت روما إقناع الاتحاد بوقف طموحاته التوسعية، لكن الفشل الدبلوماسي بين الجانبين أدى إلى الحرب.

هزمت روما بسرعة القوة الرئيسية للاتحاد بالقرب من سكرفيا، قبل أن تتقدم إلى عاصمة الاتحاد كورنيث، حيث هزموا القوات الآخية المتبقية خارج الأسوار قبل أن ينهبوا المدينة بوحشية، في نفس العام الذي دمروا فيه قرطاج. مثّلت الحرب بداية السيطرة الرومانية المباشرة على اليونان، ونهاية الاستقلال اليوناني، وكذلك بداية نهاية الفترة الهلنستية. كما يظهر تأثير الحرب الثقافي على روما؛ إذ أدى تفوق الفن والثقافة والعبيد اليونانيين في أعقاب الغزو إلى تسريع تطور الثقافة اليونانية الرومانية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←