فك شفرة حداربة

الحداربة بطن من العرب بسواكن من بلاد البجاة في السودان وأريتريا ومصر، ذكرهم المقر الشهابي ابن فضل الله في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف،

ذكر أنه كان لهم شيخ يسمى الأمير سمرة بن مالك، وأنه ذو عدد جم وشوكة منكية يغزو الحبشة وأمم السودان ويأتي بالنهب وبالسبايا،

وله أثر محمود، وفعل مأثور، وذكر أنه وفد على دولة السلطان الناصر قلوون وأكرم مثواه وعقد له لواءً وشرف بالتشريف وقلد ذلك وكتب إلى ولاة الوجه القبلي عن آخرهم وسائر العربان بمساعدته ومعاضدته والركوب معه للغزو متى أراد، وكتب له تقليداً بأمرة عربان القبيلة مما يلي قوص ومنشور له بما يفتحه من البلاد إلى حيث تصل غايته.

ومن أشهر ملوك البجه الملك بشر بن مروان بن إسحق وأمه من ربيعة «بعض المؤرخين ينسبه إلى أمه الحدربية البلوية ويقول أنه ربيعي الأب» وبسط أمراء هذا البيت نفوذهم على ممالك البجه المترامية الأطراف من مصوع حتى جنوب أسوان وتولوا حكوماتها بتقليد من مصر وكان يلقب أمير البجه (الحدربي) نسبة إلى العنصر الممتاز وكان يكتب له في الأبواب السلطانية المصرية حتى أوائل القرن التاسع الهجري بالعنوان الآتي: المجلس السامي الأميري الحدربي وبقوا على هذه الحالة حتى آخر عهد المماليك، وكان تحت بشر بن مروان 3000 محارب من ربيعة ومضر واليمن و 30 ألف من الحداربة من مسلمي البجا ممن أسلموا نتيجة لتداخلهم مع ربيعة.

وبقيت مملكة البجه في العائلة الحدربية إلى عهد السلطان سليم عام 923 م حيث أمر بسلخها عن تركيا وولي عليها أمراء وأتبعها لمصر.

الجدير بالذكر أن بعض المؤرخين ذكروا قبيلة الحداربة واستبدلوا الباء بالياء والدال فكتبت خطأ الحدارية والحداردة؛ فصار من المعلوم أن الحدربي هي الكتابة الأصح. وإليها ينتسب عائلات عبد الجواد بصعيد مصر بأسيوط مركز ابنوب ونزلة عبد الله وحى الحمراء ويطلق عليهم مسعود عبد الجواد بعد أن نزحوا من ابنوب...ومنهم من رحل إلى الوجه البحري وانتشروا في عدة محافظات في الإسكندرية والقاهرة..ومنهم من استقر في صعيد مصر وريف مصر.....

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←