تعتبر حدائق الأمطار، والتي تسمى أيضا مرافق الاستبقاء الحيوي، واحدة من مجموعة متنوعة من التطبيقات المصممة لمعالجة جريان مياه الأمطار الملوثة. تعتبر حدائق الأمطار منطقة منخفضة مصممة لتخزين المياه الجارية من المناطق الحضرية المعرضة للخطر، مثل أسطح المنازل وممرات المترو وممرات وقوف السيارات. تعتمد حدائق الأمطار عادة على النباتات ووسائط تربة مهندسة لتلطيف مياه الأمطار عندما تمتص وتنقي الملوثات المنقولة في جريان مياه الصرف الحضري.
ويمكن لحدائق الأمطار أن تحسن نوعية المياه في المسطحات المائية القريبة وتساعد في تغذية المياه الجوفية. إذ يرشح الماء عبر طبقات من وسط التربة قبل الدخول إلى نظام المياه الجوفية. ويمكن لحدائق الأمطار أن تحد من كمية جريان المياه الملوثة التي تدخل نظام الصرف، والتي تصرف مباشرة إلى المياه السطحية مما يؤدي إلى تآكل وتلوث المياه والفيضانات.
وتتضمن مستحضرات حديقة الأمطار عادة الغطاء النباتي الحجري للأراضي الرطبة مثل الزهور البرية والحمامات والسحارات والسراخس والحشائش والأشجار الصغيرة. وتأخذ هذه النباتات العناصر الغذائية والماء التي تتدفق إلى حديقة المطر، وتطلق بخار الماء عائدا إلى الغلاف الجوي من خلال عملية النتح. تخلق الجذور العميقة للنبات قنوات إضافية لتصفية المياه إلى الأرض. فالنظم الجذرية تعزز التسلل، وتوفر إعادة توزيع الرطوبة، وتساعد الميكروبات على تفكيك المركبات العضوية (بما في ذلك بعض الملوثات) وإزالة النيتروجين.