الحد السياسي خط وهمي من صنع البشر لا وجود له في الأصل، ويُرسم الحد السياسي خطًّا متصلًا أو مقطعًا على الخرائط باستخدام الصور الجوية لتبين الأراضي التي تمارس فيها الدولة سيادتها وتتمتع فيها هذه الدولة وحدها بحق الانتفاع والاستغلال، وذوات خصائص معينة كاللغة والأفكار والميول والاتجاهات والعملة المعتمدة في هذه الدولة. وبفضل تقدم فن تقنية رسم الخرائط صارت أغلب الحدود السياسية في العالم التي تفصل بين الدول واضحة المعالم محددة بدقة.
يدخل من ضمن أراضي الدولة ورقعتها السياسية المسطحات المائية التي تقع داخل حدودها السياسية، سواء كانت أنهاراً أو بحيرات أو قنوات مائية، وكذلك أجزاء البحار التي تجاور شواطئها والتي تعرف بالمياه الإقليمية، وطبقة الجو التي تعلو هذه الرقعة السياسية المحددة. وعند هذه الحدود تنتهي سيادة الدولة وتبدأ سيادة دولة أخرى مجاورة لها بما لها من نظم سياسية واقتصادية خاصة بها وقوانين مختلفة.