حافلة شِتلَند (بالإنجليزية: Shetland bus)، وهو اسم مستعار أُطلق على مجموعة العمليات الخاصة السرية التي شكلت حلقة وصل مستمرة بين أراضي جزر شِتلَند باسكتلندا وأراضي النرويج المُحتَلة بواسطة ألمانيا منذ عام 1941 وحتى استسلام ألمانيا النازية يوم 8 مايو عام 1945. أصبح الاسم الرسمي للمجموعة، منذ منتصف عام 1942 «وحدة البحرية النرويجية المستقلة». وأصبحت جزءًا من قوات البحرية الملكية النرويجية في أكتوبر عام 1943، وأُعيدت تسميتها إلى «الوحدة الخاصة للبحرية النرويجية الملكية». كان عتاد الوحدة في البداية عبارة عن مجموعة من قوارب الصيد، وزُودت بعد ذلك بثلاث قطع بحرية سريعة ومُسلحة جيدًا من نوع مطاردات الغواصات وهي: فيغرا، وهيسا، وهيترا.
نُفذت عمليات العبور في الشتاء تحت غطاء الليل. وكان طاقم العملية يتحمل الظروف شديدة القسوة لبحر الشمال في هذا الوقت في غياب أي مصدر للإضاءة، مع خطورة اكتشافهم بواسطة الدوريات الألمانية عبر القوارب والطائرات. كان من المحتمل أيضًا أن يُقبض على أعضاء العملية خلال تنفيذ مهامهم الخاصة على الساحل النرويجي.
تقرر في بداية المهمة أن التمويه خير وسيلة للدفاع، وعليه تنكرت القوارب المستخدمة في العمليات على هيئة قوارب صيد، وتنكر الطاقم على هيئة صيادين. سُلحت قوارب الصيد تلك بمدافع رشاشة خفيفة، وأُخفيت هذه الأسلحة داخل براميل الزيت الموجودة على متن هذه القوارب. كان هناك تهديد مستمر بكشف القوات الألمانية لهذه العملية، وكُشفت بالفعل العديد من العمليات الأخرى المشابهة لهذه العملية، وتعتبر حادثة «تيلافوغ» المأساوية في ربيع عام 1942 أحد أشهر الأمثلة على هذه العمليات الفاشلة. كانت هناك خسائر عديدة في قوارب الصيد التي استُخدمت في بدايات هذه المهمة، ولكن لم تتكبد المهمة أي خسائر أخرى بعد تزويدها بمطاردات الغواصات فيما بعد.